وفي (مجمع الزوائد) عن سعيد بن الحارث(1) قال: (اشتكى أبو هريرة -أو غاب- فصلى بنا أبو سعيد الخدري * فجاء بالتكبير...) الخبر إلى قوله: حتى قضى صلاته، فلما سلم قيل له: اختلف الناس على صلاتك، فقام على المنبر فقال: أيها (2) الناس، والله ما أبالي اختلفت صلاتكم أم (3) لم تختلف، هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي.
قال في (مجمع الزوائد): هو في (الصحاح) باختصار، وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وفي (شرح العمدة) لابن دقيق العيد عن مطرف بن عبد الله قال: صليت أنا وعمران بن الحصين خلف علي بن أبي طالب عليه السلام فكان إذا سجد كبر...) الخبر إلى قوله: فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن الحصين وقال: ذكرني(4) هذا صلاة محمد صلى الله عليه وآله وسلم...الخبر.
وفي هذا الكتاب عن أبي ثابت البنائي (5) عن أنس بن مالك قال: (إني لا آلو أصلي بكم (صلاتكم) (6) كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي بنا، فكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه (7) )... الخبر.
وأخرج البخاري وأبو داود عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أحصوا إلى كم يلفظ بالإسلام» قلنا: يا رسول الله، أتخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة رجل؟ فقال (8) : «إنكم لاتدرون لعلكم تبتلون بعدي» قال: فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سرا. نعم مات حذيفة بالمدينة سنة ست وثلاثين بعد قتل عثمان بأربعين ليلة كما ذكره المؤرخون، والصلاة كانت لم تسر في خلافة الثلاثة، وإنما أحدثت (9) في الصلاة أحداث تخالف المشرو ع، فكانوا ينكرون المشروع فلا يصلي من عمل بالمشروع إلا سرا، وذلك معلوم لمن تأمله.
পৃষ্ঠা ৭১