وهاهنا بحمد الله فرغ من الجواب على هذه المسائل المذكورة بما فيه شفاء الصدور، وكمال التزييف لما فيها من البهتان والتحريف والزور، ولا يخفاك أيها الناظر في أجوبة(1) هذا الرجل المذكور، فبينا هو ينقل عن هذا الإمام في مسألة إذ زيف قوله في أخرى، كما في مسألة التأمين، فإنه لا يقبل نقله(2) إجماع العترة على منعه، وقد تقدم لك نص كل إمام من كتابه.
### || يوما يمانيا إذ لاقيت ذا يمن ... وإن ألاق معديا فعدنان
[اختلاف الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم]
واعلم أيها المسترشد أنها قد كثرت الأحداث بعد الرسولصلى الله عليه وآله وسلم، واختلفت الروايات، وكذب عليه صلى الله عليه وآله وسلم كما نص عليه صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: «سيكذب علي... » الخبر، وشهرته تغني عن ذكر من أخرجه(3) ، وأقوال العلماء فيه من وجوب التصديق بوقوعه، وحصول (4) الاختلاف بعده صلى الله عليه وآله وسلم حتى أنكروا ذلك بعد عرفانه، فمن ذلك ما أخرجه الإمام المؤيد بالله عليه السلام في (شرح التجريد) عن أبي موسى قال: (صلى بنا علي كرم الله وجهه يوم الجمل ذكرنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إما أن نكون نسيناها أو تركناها على عمد...) الخبر.
পৃষ্ঠা ৭০