من السيد السباق في كل غاية ... لقال جميع الناس لا شك قاسم وسبطه الإمام الأعظم الهادي إلى طريق الحق الأقوم، وسيأتيك قطرة من مطرة من فضله، ومجة من لجة من وبله، وهو مذهب أسباطه الأئمة المرتضى (1) والناصر(2) عليهما السلام، وهو مذهب أئمتنا في ديار اليمن جميعا، وهذه كتبهم بين أظهرنا مبسوطة من لدن الهادي إلى الحق عليه السلام إلى الإمام الأواه المؤيد بالله محمد بن إسماعيل(3) ، وكذلك الأئمة من بعده، فكيف يسوغ لمن يدعي العلم ممن يتسطا(1) للأحياء في عصرنا أن يدعو أهل هذه الديار إلى تقليده وتقليد ابن حجر وابن القيم الجوزية ومن شابههم، وهو يقصر عن درجات التقليد، فضلا عن الاجتهاد في مسألة فرعية خلافية ظنية، ويفرق جمعهم ويشتت شملهم، ويدخل الغل بينهم، حتى آل الأمر كما تراه أيها العاقل، وصار أهل هذه البلدة فريقين كل فريق يضلل الآخر ويخطئه!!، وحتى تناهى الأمر إلى الحكام كل حاكم يخطئ الآخر!!، فتحدث المسألة المنصوص عليها من أئمة المذهب ممن قد عمل بها وحكم عليها أفاضل العلماء الأخيار، الذين يقصر هؤلاء الموجودون عن بلوغ درجتهم في خلال الفضل والكمال، فيرفضونها وراء ظهورهم ولا يعملون بما نص عليه الأئمة الهداة في كتبهم، وصرحوا به من مذهبهم، ولله در القائل:
পৃষ্ঠা ২৭