وصفه: لا صفة له، وفعله، لا علة [له]، وكونه لا أمد له، تنزه عن أحوال خلقه، ليس له من خلقه مزاج، ولا في فعله علاج، باينهم بقدمه كما باينوه بحدوثهم. إن قلت: متى؟ فقد سبق الوقت كونه، وإن قلت: هو، فالهاء والواو خلقه، وإن قلت: أين؟ فقد تقدم المكان وجوده. فالحروف آياته، ووجوده إثباته، ومعرفته توحيده، فتوحيده: تمييزه من خلقه، ما تصور في الأوهام فهو بخلافه، [كيف يحل به ما منه بدأه؟ أو يعود إليه ما هو أنشأه]؟ لا تماقله العيون، ولا تقابله الظنون، قربه كرامته، وبعده إهانته، علوه من غير .......
توقل، ومجيئه من غير تنقل، هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، القريب البعيد، الذي: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
পৃষ্ঠা ৫৪