PARATEXT|
المجلس الثامن والثلاثون بعد المئة في نفي التشبيه
إملاء الحافظ محدث الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي.
رواية الأشياخ: الفقيه بهاء الدين أبي الحسن علي بن هبة الله بن سلامة المصري، وسديد الدين أبي محمد مكي بن المسلم بن خلف القيسي، ورشيد الدين أبي العباس أحمد بن المفرج بن مسلمة، الدمشقيين عنه.
سماع أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري منهم عفا الله عنه.
سمع جميع هذا المجلس على الشيخين الإمامين: رشيد الدين أبي العباس أحمد بن المفرج بن مسلمة الأموي، وسديد الدين أبي محمد مكي بن المسلم بن خلف بن علان القيسي، بسماعهما من ممليه: أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري بقراءته وهذا خطه، وصح ذلك في يوم الاثنين تاسع شعبان سنة خمس وأربعين
وست مئة بجامع دمشق حرسها الله تعالى، والحمد لله وحده، وصلواته على محمد وآله.
পৃষ্ঠা ২৩
الحمد لله، وسمعه على المشايخ الثلاثة: أبو عبد الله محمد بن علي بن الفاتح السنجاري، وأبو محمد عبد الرحيم بن يحيى بن عبد الرحيم بن مسلمة الأموي، وأم الفضل ست الخطباء بنت علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي البالسي بسماعهم من ممليه، بقراءة الإمام أبي محمد عبد الله بن أحمد بن المحب المقدسي لابنه محمد، ومحمد بن إبراهيم بن الواني. ومن خطه كتب وصح ثالث عشر من رمضان سنة أربع عشرة وسبع مئة بمسجد البياطرة بدمشق، وأجاز المشايخ.
لخصه محمد بن أبي بكر عبد الله بن محمد عفا الله عنهم.
পৃষ্ঠা ২৪
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
أخبرنا الأشياخ سديد الدين أبو محمد مكي بن المسلم بن خلف بن علان القيسي، ورشيد الدين أبو العباس أحمد بن المفرج بن علي بن مسلمة الأموي، بقراءتي عليهما بجامع دمشق، والإمام أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة بن المسلم الشافعي، قراءة عليه، وأنا أسمع بمكة - شرفها الله - قالوا:
পৃষ্ঠা ২৫
أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي قراءة عليه: أبنا أبو الوفا عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد بأصبهان، أبنا أبو طاهر أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي، أبنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن المقرىء، ثنا أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، ثنا حرملة بن يحيى التجيبي،
أبنا عبد الله بن وهب، ثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد، أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن، حدثه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن
- وكانت في حجر عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم [ح].
وأخبرنا الحافظ أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن البغدادي بأصبهان، أبنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق العبدي، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القفال، قالا: أبنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد الوراق، أبنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد الفقيه، ثنا عيسى بن إبراهيم
، وأحمد بن عبد الرحمن قالا: ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن ابن أبي هلال، أن أبا الرجال حدثه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن وكانت في حجر عائشة - عن عائشة (ح).
পৃষ্ঠা ২৬
وأخبرنا الشيخ أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن القشيري،
أبنا أبي [ح].
وأخبرنا الشيخ أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرماني الفقيه، أبنا الإمام أبو بكر محمد بن حسان القرشي قالا: أبنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمد الأزهري:
أبنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ، أبنا أبو عبيد الله بن أخي ابن وهب، أبنا عمي عبد الله بن وهب، ثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدثه عن أمه عمرة، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم ب {قل هو الله أحد} فلما رجعوا ذكروا - وفي حديث حرملة: ذكر ذلك - لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟ " - وفي حديث أبي عوانة: "كان يصنع"، وفي حديث حرملة: "لأي شيء صنع هذا؟ " - فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن عز وجل، فأنا أحب أن أقرأ بها.
- وفي حديث أبي عوانة: أن أقرأها -، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخبروه أن الله يحبه".
وفي حديث ابن البغدادي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فأخبروه أن الله يحبه".
পৃষ্ঠা ২৯
وزاد ابن أبي هلال: فحدثني محمد بن عمرو أنه بلغه أن أهل الكتاب والمشركين قالوا: يا محمد، انسب لنا ربك حتى نعرفه.
فقال: {قل هو الله أحد * الله الصمد}.
قالوا: فما الصمد؟
قال: {لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد}.
صحيح أخرجه البخاري عن أحمد بن صالح، وأخرجه مسلم عن أبي عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن، جميعا عن ابن وهب.
পৃষ্ঠা ৩২
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد بن المذكور الأزجي، أبنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أبنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن نصير المعروف بابن لؤلؤ، ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبان السراج،
ثنا سريج بن يونس، ثنا إسماعيل بن مجالد، عن مجالد عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله: أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: انسب لنا ربك. فأنزل الله {قل هو الله أحد} إلى آخرها.
পৃষ্ঠা ৩৩
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين الأديب، أبنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد الصوفي المعروف بالعيار، أبنا أبو محمد عبد الله بن حامد بن محمد، ابنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني، ثنا
محمد بن علي بن حمزة العلوي، ثنا عبد الصمد بن موسى الهاشمي، ثنا عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم الإمام، حدثني عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: صف لنا ربك.
فقال: نعم، بسم الله الرحمن الرحيم {قل هو الله أحد} حتى ختمها.
পৃষ্ঠা ৩৫
أخبرنا الشيخان أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أحمد البيهقي ببغداد والإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي، بنيسابور، قالا: أبنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، أبنا علي بن أحمد بن عبدان، أبنا
أحمد بن عبيد الصفار، ثنا مخلد بن أبي عاصم، ثنا محمد بن موسى - يعني الحرشي -، ثنا عبيد الله بن عيسى، ثنا داود - يعني ابن أبي هند - عن
عكرمة، عن ابن عباس: أن اليهود جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم منهم كعب بن الأشرف، وحيي بن أخطب، فقالوا: يا محمد، صف لنا ربك الذي بعثك فأنزل الله تعالى: {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد} فيخرج منه، - يعني - شيء {ولم يولد} فيخرج من شيء {ولم يكن له كفوا أحد} ولا شبه، فقال: "هذه صفة ربي عز وجل وتقدس علوا كبيرا".
كذا في كتابي، والصواب عبد الله بن عيسى، وهو أبو خلف الخزاز.
পৃষ্ঠা ৩৭
أخبرنا الشيخ أبو سعد إسماعيل بن صالح الواعظ ببغداد، أبنا أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن المعدل، أبنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان الرازي، أبنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا محمود - يعني ابن خداش - الطالقاني، ثنا أبو سعد الصاغاني، ثنا أبو جعفر، عن الربيع بن أنس عن أبي العالية، عن أبي بن كعب، أن المشركين جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: "انسب لنا ربك، فأنزل الله عز وجل {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد} وليس شيء يولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا سيورث، وإن الله لا يموت ولا يورث {ولم يكن له كفوا أحد} قال: لم يكون له شبيه، ولا عدل، وليس كمثله شيء"،
تفرد به أبو سعد محمد بن ميسر، عن أبي جعفر عيسى بن ماهان.
পৃষ্ঠা ৪০
وأخرجه أبو عيسى الترمذي في "جامعه" عن أحمد بن منيع البغوي، وقد وقع لي حديث أحمد بن منيع عاليا:
أخبرناه الشيخ أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء، أبنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أبنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ،
ثنا محمد بن أحمد بن محمد الشطوي، ثنا أحمد بن منيع، ثنا محمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب: أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك، فأنزل الله تعالى: {قل هو الله أحد * الله الصمد} قال: "الصمد: الذي لم يلد ولم يولد"، لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا سيورث، وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث: {ولم يكن له كفوا أحد} قال: "لم يكن له شبه ولا عدل، وليس كمثله شيء".
পৃষ্ঠা ৪২
أخبرتنا فاطمة بنت ناصر بن الحسن العلوية، وفاطمة بنت محمد بن أحمد بن البغدادي بأصبهان، قالتا، أبنا إبراهيم بن منصور بن إبراهيم السلمي،
أبنا محمد بن إبراهيم بن علي، أبنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، ثنا محمد بن أبي بكر وغيره، قالا: ثنا ديلم بن غزوان، ثنا
ثابت عن أنس، قال: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه إلى رأس من رؤوس المشركين يدعوه إلى الله تعالى.
فقال: هذا الإله الذي تدعو إليه، أمن فضة هو أم من نحاس؟ فتعاظم مقالته في صدر رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: "ارجع إليه فادعه إلى الله عز وجل". وأرسل الله صاعقة ورسول ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الطريق لا يعلم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره أن الله عز وجل قد أهلك صاحبه، ونزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: {ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله}.
هذا حديث غريب تفرد به أبو غالب ديلم بن غزوان العبدي البصري، عن ثابت بن أسلم البناني، ورواه يزيد بن هارون الواسطي عن ديلم.
পৃষ্ঠা ৪৩
أخبرنا محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي وغيره، قالا: أبنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ، أبنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أبنا أبو الحسن الطرائفي، ثنا
عثمان بن سعيد، ثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله عز وجل {وله المثل الأعلى}. قال يقول: {ليس كمثله شيء]، وفي قوله: {هل تعلم له سميا}. يقول: "هل تعلم للرب مثلا أو شبيها".
পৃষ্ঠা ৪৬
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن الأستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، أبنا أبي، أبنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت محمد بن محمد بن غالب قال: سمعت أبا نصر أحمد بن سعيد الإسفيجابي يقول: قال الحسين بن منصور: ..................................... "ألزم الكل الحدث لأن القدم له، والذي بالجسم ...............
পৃষ্ঠা ৪৮
ظهوره فالعرض يلزمه، والذي بالأداة اجتماعه فقواها تمسكه، والذي يؤلفه وقت يفرقه وقت، والذي يقيمه غيره فالضرورة تمسه، والذي الوهم يظفر به فالتصوير يرتقي إليه، ومن آواه محل أدركه أين، ومن كان له جنس طالبه بكيف.
পৃষ্ঠা ৫১
إنه سبحانه لا يظله فوق، ولا يقطعه تحت، ولا يقابله حد، ولا يزاحمه عنده، ولا يأخذه خلف، ولا يحده أمام، ولم يظهره قبل، ولم يفته بعد، ولم يجمعه كل، ولم يوجده كان، ولم يفقده ليس.
পৃষ্ঠা ৫২
وصفه: لا صفة له، وفعله، لا علة [له]، وكونه لا أمد له، تنزه عن أحوال خلقه، ليس له من خلقه مزاج، ولا في فعله علاج، باينهم بقدمه كما باينوه بحدوثهم. إن قلت: متى؟ فقد سبق الوقت كونه، وإن قلت: هو، فالهاء والواو خلقه، وإن قلت: أين؟ فقد تقدم المكان وجوده. فالحروف آياته، ووجوده إثباته، ومعرفته توحيده، فتوحيده: تمييزه من خلقه، ما تصور في الأوهام فهو بخلافه، [كيف يحل به ما منه بدأه؟ أو يعود إليه ما هو أنشأه]؟ لا تماقله العيون، ولا تقابله الظنون، قربه كرامته، وبعده إهانته، علوه من غير .......
توقل، ومجيئه من غير تنقل، هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، القريب البعيد، الذي: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
পৃষ্ঠা ৫৪
سمعت أبا المظفر يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبا حاتم السجستاني سمعت أبا نصر الطوسي السراج يحكي عن يوسف بن الحسين، قال: قام رجل بين يدي ذي النون المصري، فقال: أخبرني عن التوحيد ما هو؟ فقال: أن تعلم أن قدرة الله في الأشياء بلا مزاج، وصنعه للأشياء بلا علاج، وعلة كل شيء صنعه، ولا علة لصنعه، وليس في السماوات العلى، ولا في الأرضين السفلى مدبر غير الله عز وجل، وكل ما تصور في وهمك فالله بخلاف ذلك.
পৃষ্ঠা ৫৫
أخبرنا الشيخ أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الفقيه، أبنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرىء، أبنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، إجازة، قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن حمزة بن عمارة يقول: اعتقادي أن من شبه الله بشيء من خلقه، أو اعتقد في قلبه أنه في صورة شاب أمرد، فهو عندي كافر.
পৃষ্ঠা ৫৭
أنشدنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن منصور الموصلي لنفسه:
الله أكبر أن يكون لذاته ........ كيفية كذوات مخلوقاته
أو أن تقاس صفاتنا في كل ما ......... نبديه من أفعالنا بصفاته
تبا لذي سفه يقول بأنه ......... جسم أن سماتنا كسماته
حتى عقول ذوي العقول بأسرهم ........ متحيرات في دوام حياته
لبديع صنعته عليه شواهد ......... تبدو على صفحات مصنوعاته
ذرأ الأنام بقدرة أزلية ......... وإراده فيهم لتقديراته
ورأى بعين العلم ما تأتي به ........ لمحات أعينهم وما لم تأته
آخر المجلس، والحمد لله وحده، وصلواته على نبينا محمد خير خلقه وعلى آله وسلم.
পৃষ্ঠা ৫৮