وعن وهب أيضا: ملك الأرض مؤمنان وكافران فأما المؤمنان فسليمان بن داود، وذو القرنين، وأما الكافران فنمروذ وبخت نصر، وسيملكها من هذه الأمة خامس. انتهى.
ولما بلغ إبراهيم ثلاثين سنة ألقاه نمرود في النار، فنجاه الله بعد أن حبسه ثلاثة عشر سنة.
وعن وهب لما أنجى الله إبراهيم من النار خرج من أرض (بابل) إلى الأرض المقدسة ومعه سارة وابن عمه لوط، وكان آمن له في رهط من قومه فاتبعوه حتى وردوا (حران)(1) فأقاموا بها زمانا ثم خرجوا إلى الأردن فدفعوا إلى مدينة فيها جبار من جبابرة القبط، يقال له: صادوف وهو الذي عرض له في سارة حتى منعها الله منه، ووهب لسارة هاجر أم إسماعيل، وكانت قبطية.
قال وهب: وخرج ذلك الجبار من تلك المدينة وأورثها الله إبراهيم عليه السلام فأثرا بها وأنمى الله ماله فقاسم لوطا فأعطاه نصفه انتهى.
পৃষ্ঠা ১৬