وقال القضاعي: وفي سنة سبعين من عمر إبراهيم عليه السلام خرج إبراهيم ومعه ابن أخيه لوط بن هادان وابنة عمه سارة وهي زوجته وهاجر إلى (حران)، وقيل: إن أباه كان معه وأقاموا بها خمس سنين ثم خرج ومات بها تارح أبوه بعد أن سار منها إبراهيم بسنتين وسار إبراهيم وزوجته سارة ولوط إلى (الشام) فوجدوا فيها الجوع، فساروا إلى (مصر) وبها فرعون من الفراعنة يقال له سنان بن علوان، وأقاموا بها ثلاثة أشهر ورجعوا إلى (الشام) وقد أهدى فرعون مصر إلى سارة هاجر فنزلوا السبع من أرض (فلسطين) وفأرقه لوط فسكن في سدوم، ثم تحول إبراهيم فنزل بين (الرملة) و(ايليا) فلما بلغ إبراهيم خمسا وثمانين سنة وهبت له سارة جاريتها هاجر فولدت هاجر إسماعيل ولإبراهيم ست وثمانون سنة واختتن وله تسع وتسعون سنة، وختن إسماعيل، ثم ولدت سارة إسحاق وله مائة سنة، وأنزل الله عليه عشر صحائف، وولد لأسحاق يعقوب والغيص بعد مضي مائة وستين سنة لأبراهيم، ومات إبراهيم وله مائة وخمس وسبعون سنة وقيل غير ذلك، وماتت سارة ولها من العمر مائة وسبع وعشرون سنة، والله أعلم.
পৃষ্ঠা ১৭