صالح عليه السلام
قال القضاعي: وهو صالح بن عبيد بن أسف بن ماشح بن عبيد بن خاتر بن ثمود بن خاتر [بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وقيل غيرذلك، بعثه الله إلى حيه وهم ثمود بن خاتر بن إرم](1)، وكانت مساكنهم (الحجر) بين وادي القرى و(الشام)، وأخرج الله له الناقة من هضبة من الأرض، ثم تمخضت فولدت فصيلا وكانوا يحلبون منها ريهم وتشرب في ذلك اليوم جميع مياههم، ويشربون هم في اليوم الثاني [الماء](2) ولا تأتيهم، فاجتمع تسعة من شرار قومه على عقرها وخرجوا إليها فعقرها رجل منهم يقال له: قذار بن سالف [من](3) أحمر أزرق، فأوعدهم الله تعالى بالعذاب بعد ثلاث فأصبحو في اليوم الأول وكان يوم الخميس ووجوههم مصفرة، وأصبحوا في اليوم الثاني ووجوههم محمرة، وأصبحوا في اليوم الثالث ووجوههم مسودة، وصبحهم العذاب يوم الأحد أتتهم صيحة من السماء فماتوا كلهم، ولحق صالح ومن معه بمكة، ومات بها وله ثماني وخمسون سنة، وقيل: إن قبورهم بين دار الندوة والحجر، وقيل: إن عمر صالح ثلاثمائة سنة إلا عشرين سنة، والله أعلم.
إبراهيم [خليل الرحمن](4) عليه السلام
هو إبراهيم بن تارح وهو (آزر).
وعن وهب: إبراهيم بن آزر بن ناحور بن ساروغ (ويقال سروع) بن أرعوا(5) بن فالغ بن عابر، وهو هود عليه السلام وولد عليه السلام ب(بابل)، وقيل: بناحية كوثي، وقيل: ب(نجران) ونقله أبوه إلى (بابل)، وكان مولده في زمن نمرود بن كوش(6) بن سام، ويقال: نمروذ بن كنعان، وكان له ملك المشارق والمغارب.
عن وهب: وهو الذي حاج إبراهيم في ربه، وهو أول من تجبر وقهر وغضب وسن سننن، وأول من لبس التاج، ووضع أمر النجوم، وعمل به وأهلكه الله تتعالى ببعوضة دخلت في خياشمه فعذب بها أربعين سنة ثم مات.
পৃষ্ঠা ১৫