إدريس عليه السلام
هو حنوخ ويقال: أحنوخ أوله حاء مهملة(1) ابن يرد، وكان أول بني آدم أعطي النبوة وخط بالقلم فيما ذكر ابن إسحاق، وأول من خاط الثياب ولبسها، وكان الناس قبل ذلك يلبسون الجلود، وهو أول من جاهد في سبيل الله وأول من سبى [من](2) بني قابيل، كذا قاله القضاعي، والله أعلم.
قال: وكان ذلك في حياة آدم، وأنزلت عليه ثلاثون صحيفة، ورفع إلى السماء وله ثلاثمائة وخمس وستون سنة، ويقال: إنه قبضت روحه في السماء الرابعة، وولد له متوشلح وله خمس وستون سنة، وولد لمتوشلح لمك وله مائة وسبع وثمانون سنة [وكانت ولادة متوشلح للمك في حياة آدم، كذا قاله القضاعي، وولد للمك(3) نوح وله مائة وسبع وثمانون سنة](4) ومات متوشلح وله تسعمائة وتسع عشرة سنة، ومات لمك وله سبعمائة وثنتان وثمانون سنة.
نوح عليه السلام
ولد بعد وفاة آدم عليه السلام بمائة سنة وعشرين سنة، روي عن ابن عباس: أن نوحا بعث وله أربعمائة سنة وثمانون سنة، وأقام يدعو قومه مائة وعشرين سنة، وركب الفلك وله ستمائة(5) سنة وأقام بعد الطوفان ثلاثمائة وخمسين سنة.
وقال غيره: بعث وله خمسون سنة ومات وله ألف سنة، وقيل غير ذلك، واختلف في عدة من ركب معه في السفينة.
فعن ابن عباس: ثمانون رجلا يعني نفسه، وبنيه ثلاثة سام وحام ويافث، وكناته(6) ثلاثة وسبعون رجلا من ولد شيث آمنوا به.
وعن وهب بن منبه: إن نوحا دخل الفلك هو وأولاده الثلاثة سام وحام ويافث ونساؤهم وأربعون رجلا وأربعون إمراءة، وقيل: كانوا ثمانية وسبعين نفسا نصفهم إناث ونصفهم ذكور، منهم أولاد نوح.
وعن محمد ابن إسحاق: كانو عشرة، خمسة رجال وخمس نسوة، وقيل غير ذلك.
وعن وهب: إن نوحا قرب قربانا، وصام شهر رمضان، وهو أول من صامه.
পৃষ্ঠা ১২