وعن وهب: استقلت السفينة بهم في عشر ليال خلون من شهر رجب [ص6] ومكثت في الماء مائة وخمسين يوما، ثم استقرت على الجودي وهو جبل مشهور، وخرج إلى الأرض في اليوم العاشر من المحرم، والناس كلهم من نسل نوح عليه السلام.
وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال لكعب الأحبار: لأي ابني آدم كان النسل.
فقال: ليس لواحد منهما نسل.
أما المقتول فدرج، وأما القاتل فهلك نسله في الطوفان، والناس من بني نوح ، ونوح من بني شيث بن آدم
سام بن نوح عليه السلام
هو سام، وولده يسكنون وسط الأرض الحرم وما حوله إلى (اليمن) وإلى (عمان) وإلى (المغرب)، والأنبياء كلهم عربيهم وعجميهم من ولده، واليمن كلهم من ولده، و(عاد) و(ثمود) و(طسم) و(جديس) و(الفرس) من ولده، ومات وعمره ستمائة سنة، وكان هو الأوسط، ويافث أسن منه، وإنما قدم لأن الأنبياء من نسله، وولد له إرم، وأسود، وأرفخشذ، وعويلم، ولاوذ.
حام بن نوح عليه السلام
روى القضاعي عن وهب: إنه كان أبيض حسن اللون والصورة فغير الله مابه وذريته لدعوة نوح عليه السلام، والله أعلم.
فالسودان كلهم على اختلاف أجناسهم من ولده، وكان له من غربي النيل إلى ما ورآءه من منخر الدبور.
عن وهب: إن حام بن نوح ولد [له](1) ثلاثة: كوس بن حام، وكنعان بن حام، وفوط بن حام، فأما فوط فسار حتى نزل أرض (الهند) و(السند)، وأهلهما من ولده، وأما كوس ، وكنعان فأجناس (السودان) و(النوبة) و(الزنج)، و(الفرات) و(الرعادة) و(الحبشة) و(القبط) و(البربر) من أولادهما.
وروي عن ابن عباس أن (السودان) تلو (القبط) وما ورآها، و(البربر)، و(الأندلس)، و(السند)، و(الهند) ولد حام بن نوح، وأن العرب وأهل السواد، و(فارس)، وأهل (الأهواز)، وأهل (الجزيرة) و(الموصل) ولد سام، و(الترك) و(بابل) و(خراسان) و(الصين) ويأجوج ومأجوج ولد يافث بن نوح.
পৃষ্ঠা ১৩