وثالثا: أنه قد تواتر أن النبي صلى الله عليه وآله يقرأ البسملة حينما يقرأ سورة من القرآن وهو في مقام البيان ، ولم يبين أنها ليست منه وهذا يدل دلالة قطعية على أن البسملة من القرآن . نعم لا يثبت بهذا أنها جزء من السورة . ويكفي لإثباته ما تقدم من الروايات ، فضلا عما سواها من الأخبار الكثيرة المروية من الطريقين. والجزئية تثبت بخبر الواحد الصحيح ، ولا دليل على لزوم التواتر فيها أيضا.....). انتهى. (راجع أيضا: الخلاف للشيخ الطوسي:1/332 ، المعتبر للمحقق الحلي:2/179 ، تذكرة الفقهاء للعلامةالحلي:1/114، تفسير سورة الحمد للسيد محمد باقر الحكيم ص 139 ، وتفسير القرطبي:1/93 )
- -
المسألة : 100
تخبط المخالفين لأهل البيت عليهم السلام في الجهر بالبسملة !
قال النووي في المجموع:3/342: (وفي كتاب الخلافيات للبيهقي عن جعفر بن محمد قال: اجتمع آل محمد(ص)على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.... وقال أبو جعفر محمد بن علي: لاينبغي الصلاة خلف من لايجهر بها)! انتهى.
أقول: مادام ثبت عندكم إجماع أهل البيت على الجهر بها ، واختلاف غيرهم فيها ، فماذا تنتظرون ؟! (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) (سورة يونس: 35)
وفي مبسوط السرخسي:1/15: (وكان مالك رحمه الله يقول لايأتي المصلي بالتسمية لاسرا ولا جهرا ، لحديث عائشة أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين....
ولنا حديث أنس قال صليت خلف رسول الله (ص)وخلف أبي بكر وعمر فكانوا يفتتحون القرآن ببسم الله الرحمن الرحيم. وتأويل حديث عائشة أنه كان يخفي التسمية ، وهو مذهبنا....
وقال الشافعي رحمه الله يجهر بها الإمام في صلاة الجهر ، وهو قول ابن عباس وأبي هريرة . وعن عمر فيه روايتان .
পৃষ্ঠা ৩১৬