وقال في ص337: (وفي سنن البيهقي عن علي وأبي هريرة وابن عباس وغيرهم: أن الفاتحة هي السبع من المثاني وهي السبع آيات وأن البسملة هي الآية السابعة . وفي سنن الدارقطني عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص): إذا قرأتم الحمد فاقرأوا بسم الله الرحمن الرحيم ، إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني ، وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها . قال الدارقطني رجال إسناده كلهم ثقاة .
فهذه الأحاديث متعاضدة محصلة للظن القوي بكونها قرآنا حيث كتبت ، والمطلوب هنا هو الظن لالقطع خلاف ماظنه القاضي أبو بكر الباقلاني حيث شنع على مذهبنا وقال لايثبت القرآن بالظن . وأنكر عليه الغزالي وأقام الدليل على أن الظن يكفي فيما نحن فيه) !
وقال في ص338: (وأما الجواب عن قولهم لايثبت القرآن إلا بالتواتر فمن وجهين: أحدهما ، أن إثباتها في المصحف في معنى التواتر . والثاني، أن التواتر إنما يشترط فيما يثبت قرآنا على سبيل القطع ، أما ما يثبت قرآنا على سبيل الحكم فيكفي فيه الظن كما سبق بيانه ، والبسملة قرآن على سبيل الحكم على الصحيح وقول جمهور أصحابنا ) !
وقال السيد الخوئي رحمه الله في البيان ص 445 :
واستدل القائلون بأن البسملة ليست جزء من السورة بوجوه:
الوجه الأول: أن طريق ثبوت القرآن ينحصر بالتواتر ، فكل ما وقع النزاع في ثبوته فهو ليس من القرآن ، والبسملة مما وقع النزاع فيه .
والجواب أولا: أن كون البسملة من القرآن مما تواتر عن أهل البيت عليهم السلام ولا فرق في التواتر بين أن يكون عن النبي صلى الله عليه وآله وبين أن يكون عن أهل بيته الطاهرين عليهم السلام بعد أن ثبت وجوب اتباعهم .
وثانيا: أن ذهاب شرذمة إلى عدم كون البسملة من القرآن لشبهة لايضر بالتواتر، مع شهادة جمع كثير من الصحابة بكونها من القرآن، ودلالة الروايات المتواترة عليه معنى .
পৃষ্ঠা ৩১৫