أدب الموعظة
أدب الموعظة
প্রকাশক
مؤسسة الحرمين الخيرية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى ١٤٢٤هـ
জনগুলি
الكسل والفتور."
ثم قال-﵀: "حق الفائذة أن تساق إلى مبتغيها، ولا تعرض إلا على الراغب فيها؛ فإذا رأى المحدث بعض الفتور من المستمع فليسكت؛ فإن بعض الأدباء قال: نشاط القائل على قد فهم السامع."١
وذكر البغوي-﵀ عن ابن مسعود- رصي الله عنه- أنه قال: "حدث القوم ما حدجوك ٢ بأبصار هم، وأقبلت عليك قلوبهم؛ فإذا انصرفت عنك قلوبهم، فلا تحدثهم."
قيل وما علامة ذلك؟
قال: "إذا التفت بعضهم إلى بعض، ورأيتهم يتثاءبون فلا تحدثهم."٣
وذكره الخطيب عن ابن مسعود بلفظ: "حدث القوم ما أقبلت عليك قلوبهم؛ فإذا انصرفت قلوبهم؛ فلا تحدثهم."
قيل له: وما علامة ذلك؟
قال: "إذا حدقوك بأبصارهم؛ فإذا تثاءبوا، واتكأ بعضهم على بعض فقد انصرفت قلوبهم فلا تحدثهم."٤
وأخرج الدارمي في سننه عن ابن مسعود-﵁ قوله: "إن للقلوب لنشاطا وإقبالا، وإن لها لتولية وإدبارا؛ فحدثوا الناس ما أقبلوا عليكم."٥
وأخرج الخطيب عن أبي خلدة قال: سمعت أبا العالية-﵀ يقول: "حدث الناس ما حملوا.
١ - الجامع ص ٣٣٠. ٢ - حدجوك: أي وجهوها نحوك. ٣ - شرح السنة للبغوي ١/٣١٤. ٤ - الجامع [٧٤٠] . ٥ - سنن الدارمي [٤٥٤، وأخرجه الخطيب في الجامع [٧٤٢] .
1 / 42