40

أدب الموعظة

أدب الموعظة

প্রকাশক

مؤسسة الحرمين الخيرية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٢٤هـ

জনগুলি

الكسل والفتور." ثم قال-﵀: "حق الفائذة أن تساق إلى مبتغيها، ولا تعرض إلا على الراغب فيها؛ فإذا رأى المحدث بعض الفتور من المستمع فليسكت؛ فإن بعض الأدباء قال: نشاط القائل على قد فهم السامع."١ وذكر البغوي-﵀ عن ابن مسعود- رصي الله عنه- أنه قال: "حدث القوم ما حدجوك ٢ بأبصار هم، وأقبلت عليك قلوبهم؛ فإذا انصرفت عنك قلوبهم، فلا تحدثهم." قيل وما علامة ذلك؟ قال: "إذا التفت بعضهم إلى بعض، ورأيتهم يتثاءبون فلا تحدثهم."٣ وذكره الخطيب عن ابن مسعود بلفظ: "حدث القوم ما أقبلت عليك قلوبهم؛ فإذا انصرفت قلوبهم؛ فلا تحدثهم." قيل له: وما علامة ذلك؟ قال: "إذا حدقوك بأبصارهم؛ فإذا تثاءبوا، واتكأ بعضهم على بعض فقد انصرفت قلوبهم فلا تحدثهم."٤ وأخرج الدارمي في سننه عن ابن مسعود-﵁ قوله: "إن للقلوب لنشاطا وإقبالا، وإن لها لتولية وإدبارا؛ فحدثوا الناس ما أقبلوا عليكم."٥ وأخرج الخطيب عن أبي خلدة قال: سمعت أبا العالية-﵀ يقول: "حدث الناس ما حملوا.

١ - الجامع ص ٣٣٠. ٢ - حدجوك: أي وجهوها نحوك. ٣ - شرح السنة للبغوي ١/٣١٤. ٤ - الجامع [٧٤٠] . ٥ - سنن الدارمي [٤٥٤، وأخرجه الخطيب في الجامع [٧٤٢] .

1 / 42