الفصل السادس فيما روي عنه عند تلاوة القرآن من الحكم والمواعظ
كان الحسن يقول: روي أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: أيها الناس! اقرؤوا القرآن، وابتغوا ما عند الله -عز وجل- بقراءته، من قبل أن يقرأه قوم يبتغون به ما عند الناس.
وكان يقول: إن الرجل إذا طلب القرآن والعلم لله -عز وجل- لم يلبث أن يرى ذلك في خشوعه، وزهده، وحلمه، وتواضعه.
وكان يقول: رحم الله امرأ خلا بكتاب الله -عز وجل-، وعرض عليه نفسه، فإن وافقه، حمد ربه، وسأله المزيد من فضله، وإن خالفه، تاب وأناب ورجع من قريب.
وكان يقول: أيها الناس! إن هذا القرآن شفاء المؤمنين، وإمام المتقين، فمن اهتدى به هدي، ومن صرف عنه شقي وابتلي.
وكان يقول: إن من شر الناس أقواما قرؤوا القرآن لا يعملون بسنته، ولا يتبعون لطريقته {أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}.
পৃষ্ঠা ৯৪