وكان يقول: روي عن أبي الدرداء أنه قال: أضحكني ثلاثة، وأبكاني ثلاثة: أضحكني مؤمل دنيا، والموت يطلبه، وغافل لا يغفل عنه، وضاحك ملء فيه، ولا يدري أراض ربه أم غضبان عليه. وأبكاني هول المطلع، وانقطاع العمل، وموقف بين يدي الله -عز وجل-، لا أدري أيؤمر بي إلى الجنة، أم إلى النار؟
وكان الحسن يقول: إن لله تعالى نزائل في خلقه، لولا ذلك، لم ينتفع النبيون وأهل الانقطاع إلى الله -عز وجل- بشيء من الدنيا، وهو الأمل، والأجل، والنسيان.
পৃষ্ঠা ৯৩