115

ومنها : جبل ثبير بمنى ؛ لأنا روينا من حديث أنس رضى الله عنه مرفوعا : أن الله سبحانه وتعالى لما تجلى للجبل تشظى فطارت لطلعته ثلاثة أجبل فوقعت بمكة ، وثلاثة أجبل فوقعت بالمدينة ، فوقع بمكة : حراء وثبير وثور ، وبالمدينة : أحد وورقان ورضوى . أخرجه الأزرقى.

وقال القزوينى : إنه جبل مبارك يقصده الزوار .

وذكر النقاش المفسر : أن الدعاء مستجاب فى ثبير.

ومنها : الجبل الذى يلحقه مسجد الخيف ؛ لأن فيه غارا يقال له : غار المرسلات يأثره الخلف عن السلف. ويدل له حديث بن مسعود رضى الله عنه «بينا نحن مع النبى صلىاللهعليهوسلم فى غار بمنى ، إذا نزلت عليه سورة المرسلات» أخرجه البخارى فى باب : ما يقتل المحرم من الدواب.

وفى بعض نسخ مسند بن حنبل من مسند بن مسعود رضى الله عنه ما يقتضى أن هذه السورة نزلت بحراء ، فإن لم يكن ذلك تصحيفا فهو مخالف لما قيل فى هذا الغار ، والله أعلم.

وأما مقابر مكة ، فمنها : المقبرة المعروفة بالمعلاة ، وهى مشهورة كثيرة الفضل والبركة لما حوته من سادات الصحابة والتابعين ، وكبار العلماء

صفحة ١٦٢