الزهد لابن السري
محقق
عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي
الناشر
دار الخلفاء للكتاب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٦
مكان النشر
الكويت
٥٢٠ - حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ، عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: «إِنَّهُ لَا غِنًى بِكَ عَنْ دُنْيَاكَ، وَأَنْتَ إِلَى نَصِيبِكَ مِنَ الْآخِرَةِ أَفْقَرُ، إِذَا عَرَضَ لَكَ أَمْرَانِ أَحَدُهُمَا الدُّنْيَا وَأَحَدُهُمَا الْآخِرَةُ فَبَدَأْتُ بِنَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا فَاتَكَ نَصِيبُكَ مِنَ الْآخِرَةِ، وَإِنْ بَدَأْتَ بِنَصِيبِكَ مِنَ الْآخِرَةِ مَرَّ بِنَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا فَانْتَظَمَهُ لَكَ انْتِظَامًا فَدَارَ بِهِ مَعَكَ حَيْثُ دُرْتَ»
٥٢١ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الرَّجُلِ الَّذِي لَقِيَ مُعَاذًا وَأَصْحَابَهُ قَالَ: مَرَّ بِأَبِي نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ لَهُمْ: عَلِّمُونِي مِمَّا تَعْلَمُونَ، فَجَعَلُوا يُحَدِّثُونَهُ وَيُعَلِّمُونَهُ، وَيَقُولُونَ: افْعَلْ كَذَا وَكَذَا وَخَلْفَهُمْ رَجُلٌ قَدْ قَصَّرَ رَأْسَ رَاحِلَتِهِ فَإِذَا هُوَ مُعَاذٌ، فَقَالَ: «إِنَّ إِخْوَتَكَ قَدْ كَثَّرُوا عَلَيْكَ حَتَّى أَنْسَاكَ أَخْذُ حَدِيثِهِمْ أَوَّلَهُ، وَاحْفَظْ مني اثْنَتَيْنِ إِنْ حَفِظْتَهُمَا حَفِظْتَ جَمِيعَ مَا قَالُوا لَكَ، وَإِنْ ضَيَّعْتَهُمَا ضَيَّعْتَ جَمِيعَ مَا قَالُوا لَكَ، إِنَّكَ إِنْ تَبْدَأْ بِنَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا يَفُتْكَ نَصِيبُكَ مِنَ الْآخِرَةِ وَإِنْ تَبْدَأْ بِنَصِيبِكَ مِنَ الْآخِرَةِ يَمُرَّ بِكَ عَلَى نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَنْظِمَهُ انْتِظَامًا ثُمَّ تَزُولَ بِهِ مَعَكَ حَيْثُ زِلْتَ»، فَقَالَ: حَسْبِي، ثُمَّ رَجَعَ وَهُوَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ فِي الْفَضْلِ
٥٢٢ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ قَالَ: لَقِيَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ طَلْقَ بْنَ حَبِيبٍ، فَقَالَ: صِفْ لَنَا شَيْئًا مِنَ التَّقْوَى يَسِيرًا نَحْفَظُهُ قَالَ ⦗٢٩٧⦘: «اعْمَلْ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ تَرْجُو ثَوَابَ اللَّهِ؛ فَالتَّقْوَى تَرْكُ مَعَاصِي اللَّهِ عَلَى نُورِ اللَّهِ مَخَافَةَ عِقَابَ اللَّهِ»
1 / 296