106

الزهد لابن السري

محقق

عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي

الناشر

دار الخلفاء للكتاب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

الكويت

٢٢٨ - حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَامَ أَبُو مَيْسَرَةَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ إِلَى فِرَاشِهِ، فَقَالَ: " يَا لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: يَا أَبَا مَيْسَرَةَ أَلَيْسَ قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ؛ هَدَاكَ لِلْإِسْلَامِ، وَفَعَلَ بِكَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: «بَلَى، وَلَكِنَّ اللَّهَ ﵎ أَخْبَرَنَا أَنَّا وَارِدُو النَّارِ، وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّا صَادِرُونَ عَنْهَا»
٢٢٩ - حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: سَأَلَ ابْنُ الْأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [مريم: ٧١] قَالَ: " فَإِنَّهُ رُبَّمَا وَرَدَ الشَّيْءُ الشَّيْءَ، وَلَمْ يَدْخُلْهُ. قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا أَنَا وَأَنْتَ يَا ابْنَ الْأَزْرَقِ فَسَنَدْخُلُهَا، فَانْظُرْ هَلْ يُخْرِجُنَا اللَّهُ أَمْ لَا " ⦗١٦٥⦘ قَالَ الْمُحَارِبِيُّ: وَسَمِعْتُ الْكَلْبِيَّ يَقُولُ: وُرُودُهَا الْمَمَرُّ عَلَيْهَا

1 / 164