ذكر خطبته الثانية
على محمد خاتم أنبيائه عدد ما خلق في أرضه وسمائه أوصيكم عباد الله بتقوى الله أن أحسن ما وعظ به الانسان كلام الملك الديان و يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الشول وأولي الأمر منكم فإن تناغم في شيء فردوه إلى الله وألأشول إن ثم تؤمنون بالله: واليوم الآخر ذلك خير وأن تأويلا نفعنا الله واياكم بكتابه وأجزل لنا ولكم من ثوابه وغفر لي ولكم وللمسلمين أجمعين.
وسلمان لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ذكر توجه السلطان الى الطور في هذه السنة
ربيع الآخر وخيم على باب القاهرة بمسجد التين حتى تكاملت العساكر ثم رحل وخلف بالقلعة المحروسة في نيابة السلطنة الأمير عز الدين أيدمر الحلى ولما وصل الى غزة وجد بها والدة الملك المغيث وهي زوجة العادل بن الكامل حضرت اليه مستعطفة له على ولدها فأجرى معها الحديث في حضوره وأرسل صحبتها الأمير شرف الدين الحاكي المهمندار لتجهيز الاقامات برسمه اذا حضر اليه ونزل على حكمه فخرج المذكور من الكرك ولما بلغه وصوله الى بيسان ركب لتلقيه يوم السبت السابع والعشرين من جمادي الاولى فلما وصل إلى الدهليز احتيط عليه وعلى أصحابه وأرسله الى القاهرة من ليلته صحبة الأمير شمس الدين اقسنقر الفارقاني الظاهرى وجهز الى الكرك الأمير بدر الدين بيسري والشمسي والأمير عز الدين أيدمر الظاهري أستاذ الدار فتسلماها واستقر الأمير عز الدين أيدمر نائبا بها وعاد الأمير بدر الدين بيسرى بعد أن رتب أحوالها وطيب خواطر رجالها.
صفحة ٨٠