نابلس من الأيام المظفرية وزاده السلطان بيسان وأعطي ممنوكه قجقار اقطاعا وتوجه الى دمشق فحصلت أسباب أوجبته امساك الأمير بهاء الدين بغدى الأشرفي فنفر الأشرفية والعزيزية وخرح الأمير شمس الدين المذكور وجماعة منهم وتوجه الى البيرة واستولي عليها وجعل يشن الغارات على التتار الذين هم شرقي الفرات ويكبس من يستفرده منهم وطمعت آماله في قصد سنجار فقصدها وقد كمن له التتار وهو لا يشعر فلما انتهى الى: حيث هم خرجوا عليه فكسروه وهزموه وقتلوا من رفقته جماعة منهم الأمير علم الدين جكم الأشرفي ونجا بنفسه فعاد إلى البيرة فراسلة السلطان وعرض عليه الدخول في الطاعة ووعده الاحسان فلم يقبل فجهز اليه جيشا وقدم عليه الأمير جمال الدين و اقوش المحمدي فسار اليه والتقيا فكسره البرلى وأسره ومن معه فأما الأمراء فأعطى لكل أمير منهم فرسا واحدا وأما الأجناد فانه تركهم رجالة وأطلقهم فحضروا الى السلطان وهم على هذه الحال فعدل عن مقابلته إلى مخاتلته فأرسل اليه يعده الاحسان ويستجلبه بصوغ اللسان.
مهنا وأحضر أمراء العرب وأجرى اقطاعاتهم ووصل أرزاقهم وسلم اليهم خفر البلاد وألزمهم حفظها الى حدود العراق.
من التتار الأسارى المأخوذين في نوبة عين جالوت بخيولهم التترية وعدتهم.
جهاده واجب عليه التواتر الأخبار باسلامه ويلزمه اذ دخل في دين الاسلام أن يجاهد الكفار وأمثال هذا الكلام ونحوه من التحريض والاغراء وبعث به اليه مع أحد تجار العلان فورد جوابه فيما بعد ما سنذكره
صفحة ٧٠