وفيها توفي بهاء الدين زهير بن أبي الفدا محمد الأزدي كاتب الانشاء الصالحي النجمي وله النظم البديع والنثر الموشى بالتوشيع والترصيع.
وفيها توفى الملك الناصر داود ابو المظفر بن الملك المعظم أبي العزايم عيسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب بالبويضاء قرية من غوطة دمشق ومولده في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستمائة وقد ذكرنا أدبه وفضله.
وفيها توفي تاج الدين أبو الفتح يحيى بن العديم الحلبي بحلب.
وتوفي الشريف أبو الحسن علي بن زهرة العلوي الحلبي بها أيضا ووالده أحد الفضلاء وله معرفة بالأدب والفقه وترسل الى بغداد وولي نقابة الأشراف بحلب.
وتوفي في بغداد شيخ الشيوخ أبو الحسن بن النيار البغدادي المنعوت بصدر الدين شهيدا في وقعة التتار خذلهم الله وكان أحد عظماء الدولة وكبرائها وانتخبه لأولاده الخليفة المستعصم بالله وكان أول ما مثله لهم:
وتوفي بها شهيدا أيضا الشيخ أبو المحاسن يوسف بن أبي الفرج بن الجوزي وترسل عن الديوان العزيز الى الروم والشام ومصر وغيرها ومن طريف ما جرى له في ترسله أنه عند وصوله إلى الروم صادفه وفاة صاحبها فغسله ثم وصل إلى الشام فصادفه عند وصوله حلب وفاة صاحبها فغسله ثم صادفه عند وصوله إلى مصر مثل ذلك فقيل في أمره:
صفحة ٤٤