كانت إحدى العميلات في الضفة الغربية تريد إعادة طلاء الحمام.
وقال: «حقا؟ ولكننا انتهينا لتونا من ذلك.» - «لا يعجبها منظره.» - «قلت لها: إن ذلك اللون غير مناسب. برتقالي.» - «أصبحت تتفق معك الآن.»
وقال: «سأذهب الآن.»
فقالت: «لا تتعجل.» - «أرجو أن تستقري على رأي.»
قالت: «كل ما أرجوه ألا تقود السيارة بسرعة!»
كانت كاثي يقلقها أسلوب قيادته للسيارة، خصوصا إزاء قلق البعض من العاصفة المقبلة. كانت تعرف أن زيتون يعد نفسه سائقا ماهرا، لكنها حين كانت تركب إلى جواره تشعر بأعصابها تتحطم.
شرع يعترض قائلا: «كاثي! أرجوك ...»
قالت: «إنني أخاف وحسب أثناء قيادتك السيارة.»
فقال: «دعيني أسألك» - وكان بذلك يشرع في إحدى تجاربه الفكرية المتكررة - «فلنقل إن الشخص العادي يقود السيارة، في المتوسط، نحو ساعتين في اليوم، وإن ذلك الشخص يحصل في المتوسط على مخالفتين في السنة، وأنا أقود السيارة نحو ست ساعات في كل يوم. كم من المخالفات تتوقعين أن أرتكبها؟ هذا هو سؤالي.» - «كل ما قلته: إني شخصيا أشعر بالخوف.» - «إني لا أرتكب إلا مخالفتين أو ثلاثا في السنة يا كاثي! كنت أعرف رجلا يعمل سائقا لسيارة أجرة في نيويورك على مدى ثلاثين عاما من دون رخصة! وهذا الرجل ...»
ولم تكن كاثي تريد أن تسمع شيئا عن ذلك الذي يعمل في نيويورك، فقالت: «كل ما أقوله ...» - «كاثي كاثي! لدينا في سوريا مثل يقول : المجنون يتكلم والعاقل يسمعه.» - «ولكنك أنت الذي يتكلم.»
صفحة غير معروفة