كنيته: أبو محمد، وهو حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان مختارا من الله عز وجل، ممدوحا من الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقولون: لم يكن هناك قط من يشبه الرسول أكثر منه، وبايعوه فى الكوفة فى المكان الذى يطلق عليه: المسكن، وكان معاوية أمير الشام، فقدم إلى المسكن، وتدخل السفراء والوسطاء بينهما، وظلوا يتحدثون حتى جعلوا الحسن يندم، وحينما أدرك أنه لا يستطيع مقاومة معاوية بسبب حيله وخدعه استجاب رغما عنه، وسلم له مقاليد الأمور.
وعند ما تم هذا الأمر، ذهب معاوية إلى الشام ورجع الحسن إلى المدينة، ونصب المغيرة بن شعبة أميرا على الكوفة، وعبد الله بن عامر على البصرة، ويقولون:
إن معاوية أعطى لامرأة الحسن- واسمها: جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندية- خمسمائة ألف درهم حتى دست السم للحسن رضى الله عنه، فأثر فيه ومات بسببه.
صفحة ١٠٨