وظهر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى زمانه، وجهر بالدعوة، وهاجر من مكة إلى المدينة، ودعا الخلق إلى الله عز وجل، وكتب رسالة إلى پرويز، ودعاه إلى الله عز وجل، فأرسل پرويز الرسل وأمرهم (قائلا): احضروا الرسول صلى الله عليه وسلم وأنكروا دعوته. وحينما وصل الرسل إلى المدينة قتل شيرويه پرويز والده، وكان لبرويز مال وجواهر وأعلاق نفيسة، واجتمعت لديه من النفائس ما لم يجتمع لملك من قبله قط، ونذكر بعضا من هذه الأشياء:
كان له شطرنج أحد صفوفه من الياقوت الأحمر وصفه الآخر من الياقوت الأصفر، ونرد من الياقوت والزمرد، واثنتان وثلاثون ألف قطعة من الياقوت النفيس، وكنز العروس، وكنز الخضرا، وكنز بادآورد 21، وكنز الديباج الخسروى، وكنز سوخته 22، والذهب المشتفشار 23 وتخت طاق ديس 24، وتخت ميش سار 25، وإيوان المدائن، وقصر شيرين، والشادروان العظيم ذو الجوانب اللؤلؤية، والحرمسراى الذهبى، واثنا عشر ألف جارية، وألف ومائتا فيل، وثلاثة عشر ألف بعير حمال، وبستان نخچيران، وبستان سياوشان، وبستان المرود، وجواد شبديز 26، وعشرة آلاف من من العود، وخمسة آلاف من من الكافور، وثلاثة آلاف من من المسك، وأربعة آلاف من من العنبر، واثنا عشر ألف فهد، وألف أسد، وسبعمائة ألف فارس، وثلاثمائة ألف من المشاة المترجلين، واثنا عشر ألف فتيل شمع ، والكبريت الأحمر، وألف حمل بخور، وعشرة آلاف غلام، ومائة ألف جواد للركوب، ومائة ألف لجام ذهبى، وسركس 27 عازف العود، وشيرين وباربد 28 وبهروز الذين وضعوا العديد من الأنغام، والدستان الخسروانية، وكان له ثلاثة آلاف امرأة، وكان دخل خزائنه كل عام سبعمائة وخمسة وتسعون حملا يعنى: ألف ألف درهم، كانوا يأتون بها من خزائن الولايات إلى خزينته، وحينما مات وجدوا فى خزائنه جعبة للأختام كان بها تسعة أختام خاصة به:
صفحة ٨٧