الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد بالقصب
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
تصانيف
وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام» (١).
١٢ – تجعل المجتمع المسلم كالأسرة الواحدة، يرحم القوي القادر الضعيف العاجز، والغني يحسن إلى المعسر، فيشعر صاحب المال بوجوب الإحسان عليه كما أحسن الله إليه، قال الله تعالى: ﴿وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ﴾ (٢). فتصبح الأمة الإسلامية كأنها عائلة واحدة.
١٣ – تطفئ حرارة ثورة الفقراء؛ لأن الفقير قد يغضب، لما يرى من تنعم الأغنياء، فإذا جاد الأغنياء على الفقراء كسروا ثورتهم وهدؤوا غضبهم.
١٤ – تمنع الجرائم المالية مثل: السرقات، والنهب، وما أشبه ذلك؛ لاستغناء الفقراء عن هذه الجرائم بإعطائهم الزكاة، أو بالصدقة والإحسان إليهم.
١٥ – النجاة من حرِّ يوم القيامة؛ لحديث عقبة ابن عامر ﵁ عن النبي ﷺ قال: «كلُّ امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس» أو قال: «يحكم بين الناس» (٣). وفي لفظ: «إن ظل المؤمن يوم القيامة صدقته» (٤). قال يزيد – أحد رواة الحديث: «وكان أبو الخير – راوي الحديث عن عقبة – لا يخطئُه يومٌ إلا تصدق فيه بشيء، ولو كعكة، أو بصلة أو كذا» (٥).
_________
(١) أحمد في المسند، ٥/ ٣٤٣، وابن حبان (موارد، برقم ٦٤١، والترمذي عن علي ﵁ في كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة غرف الجنة، برقم ٢٥٢٧، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ٧، وفي صحيح الجامع، ٢/ ٢٢٠، برقم ٢١١٩.
(٢) سورة القصص، الآية: ٧٧.
(٣) أحمد في المسند، برقم ١٧٣٣٣، وقال محققو المسند: إسناده صحيح، وأخرجه ابن حبان، برقم ٣٣١٠.
(٤) أحمد، برقم ١٨٠٤٣، وقال محققو المسند: حديث صحيح.
(٥) أحمد، برقم ١٧٣٣٣، كما تقدم.
1 / 32