الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد بالقصب
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
تصانيف
﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ (١)؛ ولقول الله تعالى في الحديث القدسي عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «قال الله: أنفق يا ابن آدم أنفق عليك» (٢).
وعن أبي هريرة ﵁ عن رسول الله ﷺ قال: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله» (٣).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا» (٤) (٥).
وعن أسماء بنت أبي بكر ﵄، قالت: قال رسول الله ﷺ: «انفحي أو انضحي، أو أنفقي (٦) ولا تحصي فيحصي الله عليك (٧)، ولا توعي فيوعي الله عليك» (٨)، وفي لفظ البخاري: «لا توكي فيوكي الله
_________
(١) سورة سبأ، الآية: ٣٩.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب النفقات، باب فضل النفقة على الأهل، برقم ٥٣٥٢، ومسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف، برقم ٩٩٣.
(٣) مسلم، كتاب البر والصلة، باب العفو، برقم ٢٥٨٨.
(٤) مسلم، كتاب الزكاة، باب في المنفق والممسك، برقم ١٠١٠.
(٥) مجموع فتاوى ابن باز، ١٤/ ٢٣٠.
(٦) انفحي، أو انضحي، أي: أعطي، والنفح والنضح: العطاء، وفي رواية للبخاري برقم ١٤٣٤ «وارضخي ما استطعت» والرضخ: العطاء أيضًا. انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٥٦٩.
(٧) لا تحصي: أي لا تبخلي فتجازين على بخلك. انظر: المفهم للقرطبي، ٣/ ٧٤.
(٨) لا توعي: أي لا تجمعي وتشحي بالنفقة فيشح عليك. النهاية، ٥/ ٢٠٨.
1 / 30