الشاب :
وها هو الصياد قد جاء، فتعال يا صيدي الثمين، تعال يا غزال، تنتظر الزائر من الجنة؟ منذ سنين وسنين، ولماذا لا أكونه؟ أم أن منظري لا يوحي بجنة ولا ... حقا، يوحي بالعائد من نار جهنم (يتجول في القاعة، وينظر حوله يقف أمام مرآة)
لا ... لا يمكن أن أشبهه. الشعر الأشعث، غبرة السفر الدائم والتراب والمطر والريح، والوجه الضامر كالفأر الجائع، والأسمال البالية كأني في الأكفان ... لا لا يمكن أن أكون عائدا من الجنة، أين أخفت صورته؟ ليتني أراه وأتملى وجهه، لا ... لا ... لا يصح أن أفتش في الدولاب، لست لصا، ولكني صياد، وقد أرسلتك السماء إلي يا غزال (يرفع صوته)
فتعال تعال ... تعال.
المرأة (تظهر وتنظر فزعة) :
من؟ ماذا أرى؟ من أنت؟
الشاب :
سيدتي لا تخافي ... لا تخافي (يقترب منها) .
المرأة (تتراجع) :
من أنت؟
صفحة غير معروفة