الزاهر في معاني كلمات الناس

ابن الأنباري ت. 328 هجري
97

الزاهر في معاني كلمات الناس

محقق

د. حاتم صالح الضامن

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

مكان النشر

بيروت

٥٧ - وقولهم في أسمائه تعالى: الرؤوف الرحيم (١٤٨) قال أبو بكر: قال أهل اللغة: الرؤوف معناه في كلامهم: الشديد الرحمة. وقال أبو عبيدة (١٤٩) في قوله تعالى: ﴿إنّ اللهَ بالناسِ لرؤوفٌ رحيمٌ﴾ (١٥٠) فيه معنى تقديم وتأخير، وقال: المعنى: إن الله بالناس لرحيم رؤوف، أي: لرحيم شديد الرحمة. وفي الرؤوف أربع لغات: الرؤوف، بإثبات الهمزة، مع إثبات واو بعد الهمزة. والرؤُف، بضم الهمزة، من غير إثبات واو. وقد قُرىء بالوجهين (١٥١) في كتاب الله ﷿. قال كعب بن مالك (١٥٢): (نطيعُ نبيِّنا ونطيعُ ربًّا ... هو الرحمنُ كانَ بنا رؤوفا) وقال جرير (١٥٣) في اللغة الثانية: (ترى للمسلمين عليك حقًا ... كفعل الوالد الرؤُفِ الرحيمِ) / واللغة الثالثة: الله رَأفٌ بعبادِهِ، بتسكين الهمزة. قال الشاعر: (٣٩ / ب) (فآمنوا بنبيٍّ لا أبا لكُمُ ... ذي خاتمٍ صاغَهُ الرحمنُ مختومِ) (١٩٤) (رَأْفٍ رحيمٍ بأهلِ البِرِّ يرحَمهم ... مُقَرَّبٍ عند ذي الكرسيِّ مرحومِ) (١٥٤) وقال الكسائي والفراء: يقال: الله رَئِفٌ [بعباده]، بكسر الهمزة.

(١٤٨) الزجاج ٦٢ و٢٨، الزينة ٢ / ١٢٦، الزجاجي ١٣٧ و٥٣. (١٤٩) مجاز القرآن ١ / ٥٩. (١٥٠) البقرة ١٤٣، الحج ٦٥. (١٥١) القرطبي ٢ / ١٥٨. (١٥٢) ديوانه ٢٣٦. (١٥٣) ديوانه ٢١٩. وفي ك: آخر. (١٥٤) اللسان (رأف) بلا عزو.

1 / 97