الزاهر في معاني كلمات الناس
محقق
د. حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ -١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
٥٨ - وقولهم في أسمائه تعالى: المُقْسِطُ
قال أبو بكر: المقسط (١٥٥) في كلامهم: العادل. يقال: أقسط الرجل يُقسِط فهو مُقْسِطٌ: إذا عدل. قال الله ﷿: ﴿إنّ اللهَ يُحِبُّ المقسطينَ﴾ (١٥٦)، أي: العادلين. قال الشاعر (١٥٧):
(مَلِكٌ مُقْسِطٌ وأكملُ مَنْ يمشي ... ومَنْ دونَ ما لَدَيْهِ الثناءُ)
ويقال: قسط (١٥٨) الرجل فهو قاسط: إذا جار. قال الله ﷿: ﴿وأما القاسطون فكانوا لجهنَّمَ حَطَبًا﴾ (١٥٩)، أي (١٦٠): الجائرون. قال الشاعر (١٦١):
(أليسوا بالأُلى قَسطوا جميعًا ... على النعمانِ وابتدروا السِطاعا) (١٩٥)
٥٩ - وقولهم: قد حَجَّ الرجلُ إلى بيتِ اللهِ
(١٦٢)
قال أبو بكر: معناه في كلامهم: قصد بيت الله؛ يقال: قد حججت الموضع أحجه حجًا: إذا قصدته. قال أبو بكر: أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي:
(أما والذي حجَّ المصلونَ بيتَهُ ... مشاةً وركبانَ المخزَّمةِ البُزْلِ)
(لَئِنْ كانَ أمسى بيتُها لُعبةَ (١٦٣) البِلى ... لقد كان يَغْنَى بالعفافِ وبالعقلِ) (٤٠ / أ)
/ أراد: أما والذي قصد المصلون بيته. وقال رؤبة بن العجاج (١٦٤):
(١٥٥) الأضداد: ٥٨ الزجاج ٦٢، القشيري ٢٨٩. (١٥٦) الحجرات ٩. (١٥٧) الحارث بن حلزة، ديوانه ١٢. (١٥٨) ك: قد قسط. (١٥٩) الجن ١٥. (١٦٠) ك: معناه. (١٦١) القطامي، ديوانه ٣٦، أي هدموا عليه البيت. والسطاع عمود البيت. (١٦٢) غريب الحديث لابن قتيبة ١ / ٦٤. (١٦٣) من ك، ف، ق. وفي الأصل: لعنة. ولم أقف على البيتين. (١٦٤) ديوانه ٣٧. ورؤبة راجز مشهور من مخضرمي الدولتين، ت ١٤٥ هـ. (طبقات ابن سلام ٧٦١، الشعر والشعراء ٥٩٤، والآلي ٥٦) .
1 / 98