الزاهر في معاني كلمات الناس

ابن الأنباري ت. 328 هجري
75

الزاهر في معاني كلمات الناس

محقق

د. حاتم صالح الضامن

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

مكان النشر

بيروت

٤٣ - وقولهم: قد نَظَرَ في الفُرقان (٢٩٢) قال أبو بكر: الفرقان: اسم للقرآن. وإنما سمي فرقانًا: لأنه فرَق بين الحق والباطل، والمؤمن والكافر. قال الراجز (٢٩٣): (ما شاء ربي كانا ...) (منزِّلُ الفرقانا ...) (مُبيِّنًا تبيانا ...) ٤٤ - وقولهم: [قد] قرأت سورة (٢٩٤) من القرآن قال أبو بكر: فيها أربعة أقوال: قال أبو عبيدة (٢٩٥): سميت السورة (١٧١) سورة، لأنه يرتفع فيها من منزلة إلى منزلة، مثل سُورَة البناء. قال النابغة (٢٩٦): (ألم ترَ أَنَّ الله أعطاكَ سُورَةً ... ترى كلَّ مَلْكٍ دونَها يَتَذَبْذَبُ) أي: أعطاك منزلة شرف، ارتفعت إليها عن منازل الملوك. والقول الثاني: / أن تكون سميت: سورة، لشرفها وعظم شأنها؛ (٣١ / أ) فتكون مأخوذة من قول العرب: له سورة في المجد، أي: شرف وارتفاع. قال النابغة (٢٩٧): (٢٩١) القلب والأبدال ٥٨، الأبدال ٢ / ٦.

(٢٩٢) اللسان (فرق) . (٢٩٣) لم أهتد إليه. (٢٩٤) تهذيب اللغة: ١٣ / ٤٨١ تفسير غريب القرآن ٣٤، مقدمة ابن عطية ٢٨٣. (٢٩٥) المجاز ١ / ٣. (٢٩٦) ديوانه ٧٨. وفي الأصل: الشاعر. وما أثبتناه من ك. (٢٩٧) ديوانه ٩٩. وحراب وقد بني والبة بن الحارث. وإذا وصف المكان بالخصب وكثرة الشجر والنخل، قيل: لا يطير غرابه.

1 / 75