الزاهر في معاني كلمات الناس
محقق
د. حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ -١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
١٤٨ - وقولهم: أَقْبَلَ فلانٌ يَتَهَبَّى
(١٣٣)
قال أبو بكر: قال الأصمعي: يقال: جاء الرجل يتهبى: إذا جاء ينفض يديه. قال: ونحوٌ منه: جاء يَتَبَرْبَسُ (١٣٤) . (٢٩٩)
قال: ويقال للرجل الفارغ الذي لا عمل له: قد جاء ينفضُ أَزْدَرَيْه وأَصْدَرَيْه (١٣٥) .
وقال ابن الأعرابي: جاء يضرب أزدريه، وأصدريه، معناه: يضرب بيديه على جَنْبَيْه. وقال مرة أخرى: أزدراه وأصدراه عِطفاه. (٧٨ / أ)
قال: ويقال للرجل إذا تَوَعَّد وتَهدَّد: قد جاء ينفض مِذْرَوَيْه (١٣٦) . / وقال: المِذروان: فَوْدا الرأسِ، وهما جانباه. قال امرؤ القيس (١٣٧):
(هَصَرْتُ بفَوْدَيْ رأسِها فتمايَلتْ ... عليَّ هضيمَ الكَشْحِ رَيَّا المخَلخَل)
١٤٩ - وقولهم: أَسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَهُ
(١٣٨)
قال أبو بكر: فيه قولان:
قال الفراء (١٣٩): يقال: أسكت الله نأمته، بتسكين الهمزة وفتح الميم، أي: صوته وحركته. قال: والنأمة والنئيم: الصوت. قال الشاعر (١٤٠):
(إذا قلتُ أنسى ذكرهُنَّ يردُّه ... هوىً كانَ منه حادِثٌ ومقيمُ)
(وورقاءُ تدعو ساقَ حرٍّ بشَجْوِها ... لها عندَ شدّاتِ النهارِ نَئيمُ)
فمعناه: لها عند شدات النهار حركة وصوت.
(١٣٣) اللسان (هبا) . (١٣٤) التكملة والذيل والصلة ٣ / ٣٢٣. (١٣٥) اللسان (زدر، صدر) . وينظر الفاخر ٢٤٦. (١٣٦) إصلاح المنطق ٣٩٩. (١٣٧) ديوانه ١٥. (١٣٨) إصلاح المنطق ١٨٢، أمثال أبي عكرمة ٤٨، شرح أدب الكاتب: ١٥٧. (١٣٩) الفاخر ٢٥٧. (١٤٠) محمد بن يزيد الحصني في الأشباه والنظائر ٢ / ٣١٩ والحماسة البصرية ٢ / ١٥٠ وفيها: الأموي، ونثار الأزهار ٧٩ مع خلاف في الرواية وتقديم الثاني.
1 / 198