الزاهر في معاني كلمات الناس
محقق
د. حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ -١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
وقال الأصمعي (١٤١): يقال: أسكت الله نامَّته، بتشديد الميم مع فتحها من غير همز، أي: أسكت الله ما ينُمُّ عليه من حركاته.
١٥٠ - وقولهم: أقرَّ اللهُ عَيْنَكَ
(١٤٢) (٣٠٠)
قال أبو بكر: اختلف أهل اللغة في هذا اختلافًا شديدًا فقال الأصمعي (١٤٣): معنى: أقر الله عينك: أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَتَكَ. وقال: أقر مأخوذ من القُرّ، والقِرَّة، وهما البرد. قال طرفة (١٤٤):
(تَدفعُ القُرَّ بحرٍّ صادقٍ ... وعكيكَ القَيْظِ إنْ جاءَ بقُرْ)
وقال لبيد (١٤٥):
(وغداةِ ريحٍ قد كشفتُ وقِرَّةٍ ... إذ أصبحتْ بيدِ الشمالِ زمامُها)
قال أبو بكر: وقال الأصمعي (١٤٦): دمعة الفرح باردة، ودمعة الحزن حارة.
/ وقال أبو العباس (١٤٧): ليس كما ذكر الأصمعي، الدمع كله حار، في فرح (٧٨ / ب) كان أو حزن. قال: والمعنى: لا أبكاك الله، أي أقرها الله على أن لا تكون باكية فتسخن بالدموع.
وقال أبو عمرو الشيباني (١٤٨): أقر الله عينك، معناه: أنام الله عينك. أي صادفت عينك سرورًا، يعني: أذهب الله سهرها فنامت. واحتج بقول عمرو بن كلثوم (١٤٩):
(١٤١) الفاخر ٢٥٧. وقال أبو عمرو الشيباني في الجيم ٣ / ٢٦٧: (أسكت الله نامته أي نفسه) . (١٤٢) أمثال أبي عكرمة ١٠٦، الفاخر ٦. (١٤٣) شرح القصائد السبع ٣٧٦. (١٤٤) ديوانه ٥٨. وفيه: تطرد. والعكيك: الشديد الحر. (١٤٥) ديوانه ٣١٥. (١٤٦) الفاخر ٦. (١٤٧) شرح القصائد السبع ٣٧٦. (١٤٨) الفاخر ٦. (١٤٩) شرح القصائد السبع ٣٧٥، شرح القصائد التسع ٦١٨.
1 / 199