الزاهر في معاني كلمات الناس
محقق
د. حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ -١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
وقال الآخر (١٧٧):
(إنِّي وإنْ كنتُ صغيرًا سِنِّي ...)
(وكانَ في العينِ نُبُوٌّ عني ...)
(فإنَّ شيطاني أميرُ الجِنِّ ...)
(يذهب بي في الشعرِ كلَّ فنِّ ...)
(حتى يردَّ عني التظنِّي ...)
أراد: التظنن، فأبدل من الأخيرة ياء.
وقال الفراء (١٧٨): معنى لبيك: إجابتي لك يا ربّ. وقال: ونُصبت (١٧٩) لبيك على المصدر، وثنَّى، لأنه أراد: إجابةً بعدَ إجابةٍ.
وقال آخرون: لبيك معناه: اتجاهي إليك. قالوا (١٨٠): وهو مأخوذ من قولهم: داري تلبُّ دارك، أي: تواجهها.
وقال آخرون: لبيك، معناه: محبتي لك. قالوا (١٨١): وهو مأخوذ من (١٩٨) قولهم: / إمراة لَبَّةٌ: إذا كانت محبَّة لولِدها، عاطفةً عليه (١٨٢) . قال الشاعر: (٤١ / أ)
(وكنتم كأمٍّ لَبَّةٍ ظعن ابُنها ... إليها فما دَرَّتْ عليه بساعِدِ) (١٨٣)
٦٢ - وقولهم: لَبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنعمة لك
(١٨٤)
قال أبو بكر: فيه وجهان (١٨٥): لَبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنعمةَ لك، ولبَّيْك أنَّ الحمدَ [والنعمةَ لك] (١٦٨): فمن كسرها جعلها مبتدأة، وحملها على معنى: قلت إن الحمد؛ ومن قال: لبيك أَنَّ الحمد، قلت فتحت (أن) على معنى: لبيك لأن الحمدَ لك وبأنَّ الحمد لك.
(١٧٧) أمية بن كعب في الوحشيات ١١٩، وبلا عزو في الفاخر ٥ والخصائص ١ / ٢١٧. (١٧٨) تهذيب اللغة ١٥ / ٣٣٦. (١٧٩) ك، ر: ونصب. (١٨٠) ك: قال. (١٨١) ك: وقال. (١٨٢) ك، ر: عليها. (١٨٣) البيت لمدرك بن حصن كما في اللسان (طعن) وهو في الفاخر ٥ واللسان (لبب، سعد) بلا عزو. (١٨٤) جزء من حديث شريف في تلبية الحج. (سنن ابن ماجة ٩٧٤، غريب الحديث ٣ / ١٥) . (١٨٥) غريب الحديث لابن قتيبة ١ / ٦٦، منهج السالك ٢٧٩. (١٨٦) من ك.
1 / 101