100

الزاهر في معاني كلمات الناس

محقق

د. حاتم صالح الضامن

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

مكان النشر

بيروت

(محل الهجرِ أنتَ به مقيمُ ... مُلِبٌّ ما تزولُ ولا تريمُ)
(أماراتُ الجفاءِ محقِّقاتٌ ... لما تُبدي وأنتَ لها كتومُ) (١٧١) (٤٠ / ب)
/ وقال الراجز (١٧٢):
(لَبَّ بأرضٍ ما تخطَّاها الغَنَمْ ...)
أي: أقام.
وقال طُفَيْل (١٧٣):
(رَدَدْنَ حُصَيْنًا من عَدِيٍّ وَرَهْطَهُ ... وتيمٌ تُلَبِّي بالعُروجِ وتَحْلُبُ) (١٩٧)
أراد: تقيم. وإلى هذا المعنى كان يذهب الخليل (١٧٤) والأحمر.
وقال الأحمر (١٧٥): كان الأصل في لبيك: لَبَّيْكَ، فاستثقلوا الجمع بين ثلاث باءات، فأبدلوا من الأخيرة ياء؛ كما قالوا: قد تَظَنَّيْتُ، وأصله: قد تَظَنَّنْت، فأبدلوا من الأخيرة ياء، [و] كما قالوا: ديوان ودينار، وأصلهما: دِوّان ودِنّار، فاستثقلوا التشديد، فأبدلوا من النون ياء. قال الراجز (١٧٦):
(تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ ...)
(أبصر خربان فضاء فانكدرْ ...)
أراد: تقضض البازي، فاستثقل الجمع بين الضادات، فأبدل من الأخيرة ياء.

(١٧١) ك: تزول، تريم، تبدي. ولم أهتد إلى البيتين.
(١٧٢) ابن أحمر، شعره: ١٤١.
(١٧٣) ديوانه ٤٧. وحصين: اسم رجل. والعروج: الإبل الكثيرة. وطفيل بن كعب الغنوي، جاهلي، كان من أوصف الناس للخيل. (الشعر والشعراء ٤٥٣، الأغاني ١٥ / ٣٤٩، اللآلي ٢١٠) (١٧٤) غريب الحديث ٣ / ١٥.
(١٧٥) الفاخر ٦ وتهذيب اللغة ١٥ / ٣٣٧.
(١٧٦) العجاج، ديوانه ٢٨.

1 / 100