قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن
وهكذا من الأساليب التي تدل على أنه كان النبي
صلى الله عليه وسلم
يتصل بالملأ الأعلى بشكل لا نعرفه، ويتلقى العلم على الله بشكل لا نعرفه أيضا.
هذه النظرة التي ذكرناها من أن الإسلام وحي من الله على رسوله يمكن أن تؤدي إلى إحدى نتيجتين:
النتيجة الأولى:
أن يطيع المسلمون هذه الأوامر فيما أتت به، وكلها تقريبا تعاليم كلية، ثم يستعملوا عقولهم في تطبيق الجزئيات عليها، ويجتهدوا أيضا فيما لم يأت فيه نص من الوحي تمشيا مع هذه النصوص الكلية.
والنتيجة الثانية:
أن يقف المسلمون عند هذه النصوص ولا يتعدوها إلى الاجتهاد فيما لم تنص عليه، ونتيجة هذا الرأي إغلاق باب الاجتهاد.
فمن أجل هذا سمي القرآن تنزيلا، قال - تعالى:
صفحة غير معروفة