لذلك اجتمع المراءون في البلاد، وألقوا القبض عليه، وحكموا بقتله، ظانين أنهم مبررون بعدائه لهم. وكانوا يقربون شريعة موسى في مجمع اليهود شهادة وبينة ضده.
إن الذين يكسرون الشريعة عند بزوغ كل فجر، ثم يكسرونها ثانية عند غروب كل شمس هم الذين عملوا على موته.
متى
العظة على الجبل
في أحد أيام الحصاد دعانا يسوع وفريقا من أصدقائه الآخرين إلى التلال، وكانت الأرض تفوح بعطرها وقد تزينت بأبهى حلاها كأنها ابنة ملك عظيم في يوم زفافها. وكانت السماء عروسا لها.
وعندما وصل إلى الأعالي وقف في غابة الغار والهدوء يجلل طلعته البهية، وقال: استريحوا هنا وافتحوا نوافذ أفكاركم، ودوزنوا أوتار قلوبكم لأن لدي كثيرا أقوله لكم.
فاتكأنا على بساط العشب تحيط بنا ورود الصيف، وجلس يسوع في وسطنا.
فقال يسوع:
طوبى للرصينين بالروح.
طوبى لمن لا تقيدهم مقتنياتهم؛ لأنهم سيكونون أحرارا.
صفحة غير معروفة