حدث هذا من ثلاثين سنة، وأولادي الذين كانوا أطفالا في ذلك الوقت هم رجال الآن وهم يخدمون القيصر ورومة.
ولكنني كلما أردت نصحهم أحدثهم عن ذلك الرجل، الذي كان وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام الموت يلتمس الرحمة والغفران لقاتليه.
ها أنا اليوم شيخ طاعن في السن، وقد عشت أعوامي مكتفيا من كل شيء، ولكنني أعتقد أنه لم يكن لبومبي ولا لقيصر من روح القيادة العظيمة ما كان لهذا الرجل الجليلي.
لأنه منذ موته الذي جرى بدون مقاومة قد نهض من الأرض جيش جبار ليحارب في سبيله ... وهم يخدمونه، مع أنه ميت، بما لم يحلم، لا بومبي ولا قيصر، بالحصول عليه من جنودهما في حياتهما.
يعقوب أخو الرب
العشاء الأخير
ألف مرة قد زارتني ذكرى تلك الليلة، وأعرف الآن أنها ستزورني ألف مرة أخرى.
ستنسى الأرض الأثلام المشقوقة في صدرها، وستنسى المرأة الألم والفرح اللذين في ولادة الأولاد. أما أنا فإنني لن أنسى تلك الليلة ما حييت.
كنا في المساء خارج أسوار أورشليم، فقال يسوع: لنذهب الآن إلى المدينة لنتعشى في الفندق.
وكان الظلام قد خيم عندما وصلنا إلى الفندق، وكنا جياعا.
صفحة غير معروفة