فاعلموا أنه لا الرومانيون قتلوه، ولا الكهنة، ولكن العالم بأسره وقف على تلك التلة ليعطيه حقه من الاحترام.
يوناثان
بين زنابق المياه
كنت مع حبيبتي نجذف في أحد الأيام في بحيرة من الماء العذب، وكانت تلال لبنان تحيط بنا.
وكنا نمر بالصفصاف الباكي، وكنا نتمتع بظلاله الجميلة المرتسمة حوالينا.
وفيما أنا أجذف سائرا بالقارب في المياه، أخذت حبيبتي قيثارتها وشرعت تغني هكذا:
أي زهر غير عرائس النيل يعرف المياه والشمس ؟
وأي قلب غير قلبها سيعرف الأرض والسماء؟
تأمل يا حبيبي هذه الزهرة الذهبية العائمة بين العلو والعمق كما نسبح أنت وأنا بين المحبة التي كانت منذ الأزل وستظل إلى منتهى الدهور.
حرك مجذافك يا حبيبي لأضرب على أوتار قيثارتي لنتبع الصفصاف ولا نهمل زنابق المياه.
صفحة غير معروفة