كان يسوع بداءة لمملكة جديدة على الأرض، ولن يكون لتلك المملكة انتهاء.
فقد كان ابنا وحفيدا لجميع الملوك الذين بنوا مملكة الروح.
ولم يحكم عالمنا أحد قط إلا ملوك الروح.
زكا
في مصير يسوع
أنتم تؤمنون بما تسمعونه يقال أمامكم، فآمنوا بالأحرى بما لا يقال؛ لأن صمت الناس أقرب إلى الحقيقة من أقوالهم.
وتسألون إذا كان يسوع قادرا أن يتخلص من عار موته وينقذ أتباعه من الاضطهاد.
وأنا أجيب أنه بالحقيقة كان قادرا أن يتخلص من الموت لو أراد، بيد أنه لم يطلب السلامة، ولم يهمه أن يحمي قطيعه من ذئاب الليل.
فقد عرف قسمته، وعرف ما يحمله الغد لمحبيه المخلصين؛ ولذلك سبق فأنبأ بما سيصيب كل واحد منا. إنه لم ينشد موته ولكنه قبل الموت، كما أن الفلاح الذي يواري حنطته في قلب الأرض يقبل الشتاء، ثم ينتظر الربيع والحصاد، وكما يضع البناء أكبر الحجارة في الأساس.
إن جماعته قد تألفت من رجال من الجليل ومن منحدرات لبنان. وكان في منال معلمنا أن يرجع بنا إلى بلادنا فنعيش مع شبابه في بساتيننا حتى تأتي الشيخوخة فتردنا إلى قلب السنين.
صفحة غير معروفة