وأما قوله محمد فنقيضه مذمم قال امرأة أبي لهب لعنها الله لعنا وبيلا: مذمم قلينا ودينه أبينا، لا صمنا ولاصلينا، واللات لئن ألقاه لأرض فاه بهذا المهفر، وهو مشتق من اسم الله تعالى
قال الشاعر:
ألم تر أن الله أرسل عبده
فشق له من اسمه ليجله فذ ... ببرهانه فالله أعلا وأمجدا
والعرش محمود وهذا محمدا
وله أسماء منها: محمد وأحمد، وأبو القاسم، والبشير، والنذير، والحاشر.
وأما قوله رحمة الله عليه: السلام، والسلام: من أسماء الله تعالى.
وأما قوله وصلواته، فالصلاة تستعمل على ثلاث معان في اللغة، والعرف، والشرع.
فهي في اللغة: بمعنى الدعاء قال تعالى [ ]:{وصل عليهم} أي ادع لهم، قال الشاعر وهو الأعشى:
عليك مثل الذي صلوت
أي دعوت.
وفي العرف: بمعنى الرحمة قال تعالى [ ]:{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فمن الله بمعنى الرحمة، ومن الملائكة بمعنى الاستغفار، ومن المؤمنين بمعنى الدعاء.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم [ ]: ((اللهم صل على آل أبي أوفى)) أي ارحم.
وفي الشرع: عبارة عن أفعال، وإذا كان تحريمها التكبير وتحليلها التحريم وهي مأخوذة من صليت العود بالنار إذا لينته للتثقيف لئن قلب المصلي يلين، وقال ابن خالويه: والصلاة تستعمل في خمسة معان:
أحدها: هذه الشريعة.
وثانيها: الدعاء.
وثالثها: الرحمة من الله.
ورابعها: بيت النصارى يقال صلونا، ومنه قوله تعالى [ ]:{وصلوات ومساجد}.
وخامسها: أحد الصلابين وهما العظمان اللذين على يمين الذنب ويساره، وقيل: هما عرقان [7ب] في مؤخره، وسمي المصلي مصليا لأنه يحرك صلوبه، وسمي التالي من حبل الحبلة مصلبا لأن رأسه يكون عند صلوى السابق.
وأما قوله على من اختصه، قال: اختصاص والإختيار والاجتباء والاصطفى لفظه مختلف ومعناه واحد.
وأما قوله بالنبوة فهي والرسالة بمعنى واحد في...، وهي ما يحمله الرسول عن الله إلى الخلق من غير واسطة بينة.
صفحة ١٢