ياقوتة الغياصة الجامعة لمعاني الخلاصة

Ibn Hanash ت. 719 هجري
11

ياقوتة الغياصة الجامعة لمعاني الخلاصة

تصانيف

وأما قوله محمد فنقيضه مذمم قال امرأة أبي لهب لعنها الله لعنا وبيلا: مذمم قلينا ودينه أبينا، لا صمنا ولاصلينا، واللات لئن ألقاه لأرض فاه بهذا المهفر، وهو مشتق من اسم الله تعالى

قال الشاعر:

ألم تر أن الله أرسل عبده

فشق له من اسمه ليجله فذ ... ببرهانه فالله أعلا وأمجدا

والعرش محمود وهذا محمدا

وله أسماء منها: محمد وأحمد، وأبو القاسم، والبشير، والنذير، والحاشر.

وأما قوله رحمة الله عليه: السلام، والسلام: من أسماء الله تعالى.

وأما قوله وصلواته، فالصلاة تستعمل على ثلاث معان في اللغة، والعرف، والشرع.

فهي في اللغة: بمعنى الدعاء قال تعالى [ ]:{وصل عليهم} أي ادع لهم، قال الشاعر وهو الأعشى:

عليك مثل الذي صلوت

أي دعوت.

وفي العرف: بمعنى الرحمة قال تعالى [ ]:{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فمن الله بمعنى الرحمة، ومن الملائكة بمعنى الاستغفار، ومن المؤمنين بمعنى الدعاء.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم [ ]: ((اللهم صل على آل أبي أوفى)) أي ارحم.

وفي الشرع: عبارة عن أفعال، وإذا كان تحريمها التكبير وتحليلها التحريم وهي مأخوذة من صليت العود بالنار إذا لينته للتثقيف لئن قلب المصلي يلين، وقال ابن خالويه: والصلاة تستعمل في خمسة معان:

أحدها: هذه الشريعة.

وثانيها: الدعاء.

وثالثها: الرحمة من الله.

ورابعها: بيت النصارى يقال صلونا، ومنه قوله تعالى [ ]:{وصلوات ومساجد}.

وخامسها: أحد الصلابين وهما العظمان اللذين على يمين الذنب ويساره، وقيل: هما عرقان [7ب] في مؤخره، وسمي المصلي مصليا لأنه يحرك صلوبه، وسمي التالي من حبل الحبلة مصلبا لأن رأسه يكون عند صلوى السابق.

وأما قوله على من اختصه، قال: اختصاص والإختيار والاجتباء والاصطفى لفظه مختلف ومعناه واحد.

وأما قوله بالنبوة فهي والرسالة بمعنى واحد في...، وهي ما يحمله الرسول عن الله إلى الخلق من غير واسطة بينة.

صفحة ١٢