19

يا صاحب الستين

الناشر

دار القاسم

تصانيف

وفي رواية لأحمد: «يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه» (١). وجاء في الحديث الصحيح عن عمرو بن الحمق ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أراد الله بعبد خيرًا عسَّله»، قيل: وماعسله؟ قال: «يفتح له عملا صالحًا بين يدي موته حتى يرضى عنه جيرانه» أو قال: «من حوله». ومعنى عسَّله: بفتح العين والسين المهملتين من العسل وهو طيب الثناء، وقال بعضهم: هذا مثل، أي وفقه الله لعمل صالح يتحفه به كما يتحف الرجل أخاه إذا أطعمه العسل (٢). قال الألباني: عسَّله بفتح العين والسين تخفف أو تشدد، أي: طيب ثناءه بين الناس (٣). وفي حديث آخر قال ﷺ: «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله»، قيل: وما عسله؟ قال: «يفتح له عملا صالحا قبل موته، ثم يقبضه عليه» (٤). وقال رسول الله ﷺ «ألا أنبئكم بخيركم؟» قالوا: بلى، قال

(١) الترغيب والترهيب، (٦/ ٧١ - ٧٣)، والحديث صحيح برقم (٣٠٢) في صحيح الجامع، رواه الجامع، رواه الحاكم وقال: صحيح على شرطهما. (٢) الترغيب والترهيب، (٦/ ٧٢) وسلسلة الأحاديث الصحيحة، (٣/ ١١١٤) رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي وغيرهم. (٣) صحيح الجامع (١/ ١٤٣) من الحاشية. (٤) حديث صحيح في صحيح الجامع برقم (٣٠٤).

1 / 23