18

يا صاحب الستين

الناشر

دار القاسم

تصانيف

قيل: أين أبناء الستين؟ وهو العمر الذي قال الله تعالى فيه: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ﴾». (وقيل: معناه) أو لم نعمركم (ثماني عشرة سنة) قال ابن الجوزي في (زاد المسير): قاله عطاء ووهب بن منبه وأبو العالية وقتادة، قال قتادة: طول العمر حجة، فنعوذ بالله أن نغتر بطول العمر، قد نزلت هذه الآية: وإن فيهم لابن ثماني عشرة سنة (١). وعند قوله تعالى: ﴿وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ﴾ [فاطر: ١١] قال قتادة: المعمر من يبلغ ستين سنة، والمنقوص من عمره من يموت قبل ستين سنة (٢). عن أنس – ﵁ – قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا أنبئكم بخياركم؟» قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: «خياركم أطولكم أعمارًا إذا سددوا» (٣). وعن أنس – ﵁ – أن النبي ﷺ قال: «إذا أراد الله بعبد خيرًا استعمله»، قيل: كيف يستعمله؟ قال: «يوفقه لعمل صالح قبل الموت».

(١) تفسير البيضاوي، ص ٥٧٤، دار الجيل بيروت، وفتح القدير الشوكاني، (٤/ ٣٥٤) دار المعرفة بيروت. (٢) تفسير القرطبي، (١٤/ ٣٣٣) ابن كثير، (٣/ ٥٥١) فتح القدير للشوكاني، (٤/ ٣٤٢) الدر المنثور (٧/ ١٢). (٣) رواه أبو يعلي بإسناد حسن، الترغيب والترهيب للمنذري، (٦/ ٧٣) دار الفكر بيروت.

1 / 22