ولات مصر
محقق
محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي
الناشر
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
رقم الإصدار
الأولى، 1424 هـ - 2003 م
وكان زبان بن عبد العزيز شديد التحريض على حفص بن الوليد حتى قتل، فكانت حضر موت. . . . وكان. . . . . . عورات زبان أيام المسودة، وقال مسرور الخولاني: فإياك لا تجني من الشر غلظة ... فتؤذي كحفص أو رجا بن الأشيم
فلا خير في الدنيا ولا العيش بعدهم ... فكيف وقد أضحوا بسفح المقطم
وقال ابن ميادة المري:
لقد سرني إن كان شيئا يسرني ... مغار ابن هبار على بلخ والسفر
وحوثرة المهدي بمصر جياده ... وأسيافه حتى استقامت له مصر
وقال مرسل بن حمير يبكي حفصا وأصحابه:
يا عين لا تبقي من العبرات ... جودي على الأحياء والأموات
بكي الذين مضوا فهم صادقوا ... صدقات. . . . . تارات
يا حفص يا كهف العشيرة كلها ... يا اخا النوال وساتر العورات
إما قتلت فأنت كنت عميدهم ... والكهف للأيتام والجارات
أوذى رجاء لا كمثل رجائنا رجل ... وعقبة فارج الكربات
وشبابنا عمرو وفهد ذو الندى ... وابن السليط وعامر الغارات
قتلوا ولم أسمع بمثل مصابهم ... سروات أقوام بنو سروات
طلت دماؤهم فلم يعرج لهم ... بين ولم يطلب لهم بجناة
وقدم إلى مصر داعية عبد الله بن يحيى طالب الحق، فدعاهم، فبايع له ناس من تجيب وغيرهم، فبلغ ذلك حسان بن عتاهية، فاستخرجهم، فقتلهم حوثرة.
ثم صرف الحوثرة عنها في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين ومائة، وبعث به مروان مددا إلى يزيد بن عمرو بن هبيرة بالعراق، فحضر الحصار بواسط، ثم قتل مع يزيد بن هبيرة، واستخلف الحوثرة على مصر حسان بن عتاهية ".
وقال ابن أبي ميسرة: استخلف عليها أبا الجراح الجرشي.
فكانت ولايته عليها ثلاث سنين وستة أشهر
صفحة ٦٩