205

ولات مصر

محقق

محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي

الناشر

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

الإصدار

الأولى، 1424 هـ - 2003 م

أبو القاسم أنوجور بن الإخشيد

ثم وليها أبو القاسم أنوجور بن الإخشيد باستخلاف أبيه الإخشيد عليها يوم ورد الخبر بموت أبيه، وكان أبو المظفر الحسن بن طغج بمصر، وقبض على أبي بكر محمد بن علي بن مقاتل يوم الثالث من المحرم سنة خمس وثلاثين، وجعل مكانه أبا بكر محمد بن علي بن أحمد الماذرائي، وراح الأمير أبو القاسم أنوجور إلى الجامع يوم الجمعة ثالث عشر المحرم، ودعي له فيه وحده، وقدم الحاج يوم الأربعاء خامس وعشرين المحرم، ثم كان النيروز للقبط موافقا ليوم السبت ثامن وعشرين المحرم، فمنع الناس من صب الماء، وقدم العسكر يوم الثلاثاء أول صفر سنة خمس وثلاثين، وخلع يوم الأربعاء على أبي علي الحسين بن محمد بن علي الماذرائي، وخرج أبو المظفر إلى المضرب يوم الأحد رابع عشر ربيع الأول، وكان الارتفاع من المشرق،. . . . . . . والطالع العقرب، فأقام فيه أياما، ثم رحل والعسكر معه يوم الثلاثاء حادي وعشرين شهر ربيع الأول، وكان مقام العسكر بمصر شهرا واحدا واحد وعشرين يوما، وقرئ يوم الجمعة أول ربيع الآخر على منبر الجامع كتاب من المطيع لله إلى الأمير أبي القاسم أنوجور يعزيه فيه عن الإخشيد.

وقدم محمد بن يحيى بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن علي بن أبي طالب المعروف بالسراج من المغرب يوم الإثنين ثامن عشر ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين، فأخبر وتقدم إليه بالخروج واللحاق بالعسكر، فخرج بعد أيام، وتوفي بالرملة.

وكان والي الحرب بالأشمونين غلبون، فتظلم التجار منه، وأذاعوا أنه يريد أن يثور بها، فتجهز إليه شادن في جماعة من الجند، وكان خروجه يوم الإثنين سلخ جمادى الآخرة سنة خمس، فكبس غلبون لشادن في السحر، فقتل جماعة من أصحابه، وأفلت شادن بنفسه.

صفحة ٢١٢