Intelligentsia
فالمقال مناقشة فلسفية للعلاقة بين الشخصية الفردانية وكتلة الجماهير، من النواحي السياسية وأيضا الوجودية. (4) “Grundlinien des religiösen Socializmus: Ein systematischer Entwurf”, Blätter für religiösen Socializmus, Berlin, IV, No. 8110-1923. «مبادئ الاشتراكية الدينية: مشروع نسقي» وكما هو مذكور منشورة في مجلة «أوراق من أجل اشتراكية دينية»: التي كانت تصدرها حركة الاشتراكية الدينية القديمة في ألمانيا؛ والمقال يحمل تخطيطا عاما لتصور تيليش للاشتراكية الدينية. (5) “Das Problem der Macht: Versuch einer philosophischen Grundlegung”. Neue Blätter für den Socializmus, potsdam, Alfred Protte, 1933. «مشكلة القوة: محاولة تأسيس فلسفي» وهي في مجلة «أوراق جديدة للاشتراكية»: التي أصدرها تيليش مع زملائه الشباب؛ وهو في هذا المقال لا يتخذ الموقف الاشتراكي العادي المناهض للبرجوازية، بل يحاول أن يقف على الحدود بينها وبين البروليتاريا؛ فأساء فهمه كثير من الاشتراكيين، حتى من أخلص أصدقائه.
أما بالنسبة للاهوت، فالمقالات الألمانية الهامة هي: (6) “Rechtfertigung und Zweifel”, Vorträge die theologischen Konferenz zu Giessen, 39 folge, Gissen: Alferd Töpelmann, 1924. «التبرير والشك»: يقارن فيها بين الشك والخطيئة، كلاهما متأصل في الطبيعة الإنسانية. وكما أن غفران الخطيئة بدوره متأصل في المسيحية، فلا بد أن يكون الأمر كذلك بالنسبة للشك. (7) “Religionsphilosophie” Lehrbuch der Philosophie, ed. Max Dessior, Vol. 2: Die
1925. «فلسفة الدين»: فصل من كتاب فلسفي ضخم ، وضع بهدف التدريس. (8) “Die Idee der Offenbarung”, Zeitschrift für theologie und Kirche (Tübingen) N. F. VIII, No. 6. (1927). «فكرة الوحي»: يقول فيها إن الوحي مسألة متناقضة ظاهريا، لكنها تماما مثل فكرة غفران الخطيئة. (9) “Protestantismus als Kritik und Gestaltung”, Darmstadt: Otto Reichl, 1929. «البروتستانتية بوصفها نقدا وبناء»: المقال فصل من كتاب اشترك فيه مع آخرين؛ لبحث إمكانية تحقيق البروتستانتية. (10) “Kirche und humanistische Gesellschaft”, Neuwerk (Kassoel), XIII, No1. (April-May. 1931). «الكنيسة والمجتمع الإنساني»: يناقش العلاقة بينهما، ويميز بين الكنيسة المعلن عنها والكنيسة في باطنها؛ وكان هدفه أن يجذب حركة المسيحية الإنسانية المنشقة عن الكنيسة أو الكائنة خارجها.
ويمكن ملاحظة أنه في المرحلة الأولى من حياته - في وطنه ألمانيا - كان أكثر اهتماما بالاشتراكية، وبعد أن هاجر إلى أمريكا أصبح أكثر اهتماما بالوجودية، لكنه دائما اشتراكي ووجودي معا، ومن قبل ومن بعد لاهوتي بروتستانتي، أولم نره [الفصل الأول: الالتقاء بين الوجودية والدين] يبرر تراجع البروتستانتية عن الأراضي الوجودية بضغط وتأثير الليبرالية الرأسمالية، التي هي على وجه الدقة الحضارة الأوتونومية.
ولأهمية الرمز في فلسفة تيليش اللاهوتية، فإن أهم مقالاته التي كتبها بالإنجليزية، هما المقالتان: (11)
The Religious Symbol, in: Journal of liberal Religion, Vol. 2, No1., Summer 1940. Pp. 13-33. «الرمز الديني». (12)
Theology and Symbolism, in: F. Johnson (ed.), Religious Symbolism, New York, 1955. «اللاهوت والرمزية»: مساهمة تيليش في هذا الكتاب «الرمزية الدينية».
هذا بخلاف العديد الجم من المقالات الصحفية السريعة في المجلات والجرائد اليومية، والمحاضرات في المجامع العلمية. على أن هذا الكم الهائل من الأعمال لا يوازيه نفس الكم في مضمون فلسفة تيليش؛ فبعض كتبه تلخيص أو تبسيط للبعض الآخر، أو بالكثير دخول من زاوية أخرى، ولك أن تتوقع نفس المضمون تقريبا في الغالبية العظمى من هذه الأعمال، حتى إن «اللاهوت النسقي» يغني عن ثلاثة أرباعها. إنه يكرر نفسه كثيرا، لكن أسلوبه في الكتابة لا يجعل الملالة تقترب؛ وظل محتفظا باتقاده حتى آخر لحظة في حياته.
إن حياة بول تيليش الزاخرة، وتطور فكره الخصيب وأطره المتسقة، وأعماله الجمة ... كل هذا يصب في محصلة نهائية، جعلها تيليش المهمة المطلقة التي آلى على نفسه تحقيقها، ونذر لها حياته وعلمه وعمله وفكره جملة وتفصيلا، ألا وهي «تحديث اللاهوت»، حتى حق لنا أن نعد «تحديث اللاهوت» بمثابة الثمرة المجتناة من فكر تيليش.
صفحة غير معروفة