وجوب تطبيق الحدود الشرعية
الناشر
مكتبة ابن تيمية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
تواترت الأخبار والروايات عن الرسول ﷺ في شأن حد الرجم، ونقلها الكافة من الصحابة وعنهم نقلها الكافة من التابعين وهكذا إلى أن وصلتنا وثبوت الرجم عن الرسول ﷺ أشهر من ثبوت كثير من الغزوات المشهورة ولا يستطيع المرء أن يكذب أو يشكك في غزوات الرسول أو في أحداث السيرة المشهورة فقد سارت بها الركبان وتناقلها الرواة جيلًا بعد جيل وحوادث الرجم المأثورة كثيرة متكررة فقد رجم رسول الله ﷺ يهوديين زنيا. ونزل في شأن ذلك قرآن يتلى إلى يوم القيامة. وأحاديث تروى إلى قيام الساعة. في الصحيحين والسنن وجميع دواوين السنة، ورجم رسول الله ﷺ أيضًا ماعزًا الأسلمي، بعد أن اعترف على نفسه أربع مرات بالزنا، ورجم أيضًا الغامدية بعد أن اعترفت أربع مرات وردها الرسول حتى تضع حملها، وردها أيضًا حتى تفطم وليدها، ورجم أيضًا امرأة زنت مع عسيف "اجير" عندها بعد أن اعترفت على نفسها.
وأعلن رسول الله ﷺ في أحاديث كثيرة أن الرجم هو حكم الله في كتابه وما أوحي به لرسوله محمد ﷺ. أفبعد ذلك يشكك مشكك أن الرجم لم يثبت إلا بأحاديث أحاد لا يقطع بثبوتها ولا تفيد العلم الضروري؟ وهل هناك شيء في الأرض يفيد العلم الضروري أكثر من هذا؟
إليك بعضًا من هذه الأحاديث الصحيحة في شأن الرجم علاوة على ما ذكرناه فيما سلف:
1 / 52