كتابة الحديث بين النهي والإذن
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
ثانيًا: عن زيد بن ثابت ﵁
أنه دخل على معاوية ﵁، فسأله عن حديث فأمر إنسانًا يكتبه، فقال له زيد "إن رسول الله ﷺ أمرنا ألا نكتب شيئًا من حديثه" فمحاه.
أخرجه أبو داود في الموضع السابق رقم (٣٦٤٧) . عن أبي أحمد الزبيري.
والخطيب في تقييد العلم /٣٥ عن سليمان بن بلال نحوه كلاهما عن كثير عن المطلب عن زيد به.
وهذا إسناد ضعيف لأنه منقطع: المطلب بن عبد الله بن حنطب لم يسمع إلا من أنس وسهل بن سعد وسلمة بن الأكوع ﵃، ولم يسمع من زيد كما في جامع التحصيل /٢٨١.
ثالثًا: عن معاذ ﵁
قال: خرج علينا رسول الله ﷺ ونحن نكتب شيئًا من الحديث، فقال: "ما هذا يا معاذ؟ " قلنا: سمعناه منك يا رسول الله، قال: "يكفيكم هذا القرآن مما سواه"، فما كتبنا شيئًا بعد. أخرجه إسحاق كما في المطالب العالية ١٢/٦١٠ أخبرنا عطاء بن مسلم الحلبي عن عمرو بن قيس الملائي عن إبراهيم النخعي عن معاذ بن جبل ﵁. قال ابن حجر: منقطع.
يعني بين إبراهيم النخعي ومعاذ.
وفيه سبب آخر: عطاء بن مسلم هو الخفاف ضعيف من قبل حفظه كما في ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠/١٠٤.
1 / 37