من عجائب الدعاء - الجزء الثاني
الناشر
دار القاسم للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
فأدركت الغنم وقد دخل أوائلها الحصن، فأخذت شاتين من أخراها فاحتضنتهما تحت يدي ثم أقبلت بهما أشتد كأنه ليس معي شيء حتى ألقيتهما عند رسول الله ﷺ، فذبحوهما وأكلوهما، فكان أبو اليسر من آخر أصحاب رسول الله ﷺ هلاكًا، فكان إذا حدث بهذا الحديث بكى، ثم قال: أمتعوا بي لعمري كنت آخرهم (١).
* * *
اللهم بارك له في تجارته
عن عمرو بن حريث (٢) قال: مر النبي ﷺ بعبد الله بن جعفر (٣) وهو يلعب بالتراب فقال: «اللهم بارك له في تجارته» (٤).
* * *
_________
(١) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٦٨٦ - ٢٨٧).
(٢) عمرو بن حريث المخزومي: أخو سعيد بن حريث، كان عمرو من بقايا أصحاب رسول الله ﷺ الذين نزلوا الكوفة. مولده قبيل الهجرة، له صحبة ورواية، توفي سنة خمس وثمانين [السير للذهبي (٣/ ٤٥٩ - ٤٦٢)].
(٣) عبد الله بن جعفر ﵄ ابن أبي طالب: السيدُ العالم، استشهد أبوه يوم مؤتة فكفله النبي ﷺ ونشأ في حجره، وهو آخر من رأى النبي ﷺ وصحبه من بني هاشم، وكان كبير الشأن كريمًا جوادًا عنه ﵁ قال: أردفني رسول الله ﷺ ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثًا لا أحدث به أحدًا، فدخل حائطًا فإذا جمل فلما رأى النبي ﷺ حنَّ وذرفت عيناه، ولعبد الله بن جعفر أخبار في الجود والبذل، وكان وافر الحشمة كثير التنعم، مات ﵁ سنة أربع وثمانين. [السير للذهبي (٣/ ٤٥٦ - ٤٦٢)].
(٤) سير أعلام النبي للذهبي (٣/ ٤٥٨).
1 / 41