حقوق المرأة في ضوء السنة النبوية
الناشر
دار الحضارة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
تصانيف
ومنّا الذي منع الوائدات وأحيا الوئيد فلم يوأدِ (^١).
وحق للفرزدق أن يفخر به، فنعم الرجل هو (^٢) -وقد كانت له صحبة- ونعم المكرمة مكرمته.
أخرج ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (^٣)، والعقيلي في الضعفاء (^٤)، والطبراني في الكبير (^٥) ثلاثتهم من طريق طفيل بن عمرو، عن صعصعة بن ناجية: قال: قدمت على النبي ﷺ فعرض عليّ الإسلام، فأسلمت، وعلمني آيات من القرآن، فقلت: يا رسول الله إني عملت أعمالًا في الجاهلية فهل لي فيها من أجر؟ قال: «وما عملت؟» فقلت: ضلت ناقتان لي عشراوان، فخرجت أبتغيهما على جمل لي، فرفع لي بنيان في فضاء من الأرض، فقصدت قصدها، فوجدت في أحدهما شيخًا كبيرًا، فقلت: هل احتسستم ناقتين عشراوين، قال: وما ناراهما؟ (^٦) قلت: ميسم بن دارم. قال: قد أصبنا ناقتيك، ونتجناهما، وقد نعش الله مما أهل بيت من قومك من العرب من مضر، فبينما هو يخاطبني إذ نادت امرأة من البيت الآخر قد ولدت. قال: وما
_________
(^١) بيت من قصيدة له، من البحر المتقارب، عدد أبياتها واحد وأربعون، ومطلعها:
عرفت المنازل من مَهدَدِ … كوَحي الزبور لدى الغرقد
ديوان الفرزدق (٨٢).
(^٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب (٢/ ٧١٨) ١٢١٣، أسد الغابة (٣/ ١٠٢) ١١٠٢، الإصابة (٣/ ٤٢٩) ٤٠٧٢.
(^٣) (٢/ ٤٠٢) ١١٩٧.
(^٤) (٢/ ٢٢٨) ترجمة الطفيل: ٧٧٥.
(^٥) (٨/ ٧٦) ٧٤١٢.
(^٦) ما ناراهما أي: ما سمتهما التي وسمتا بها، والسمة العلامة. ينظر: غريب الحديث لابن الجوزي (٢/ ٤٤٠)، لسان العرب (٥/ ٢٤٣) مادة (ن ور).
1 / 45