بهم في دفع الردى، لا يتهيأ حصرهم، في زمن الصحابة رضي الله عنهم وهلم جرا....
فلما كان عند آخر عصر التابعين وهو حدود الخمسين ومئة تكلم في التوثيق والتجريح طائفة من الأئمة... وممن إذا قال في هذا العصر قبل قوله:
معمر، وهشام الدستوائي، والأوزاعي، والثوري، وابن الماجشون، وحماد بن سلمة، والليث بن سعد، وغيرهم.
ثم طبقة أخرى بعد هؤلاء: كابن المبارك، وهشيم، وأبي إسحاق الفزاري، والمعافى بن عمران الموصلي، وبشر بن المفضل، وابن عيينة، وغيرهم.
وكذا تكلم في الجرح والتعديل:
أبو عبد الله محمد بن سعد، كاتب الواقدي، في (طبقاته) بكلام جيد مقبول.
وأبو خيثمة زهير بن حرب، له كلام كثير رواه عنه ابنه أحمد وغيره.
وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي، حافظ الجزيرة، الذي قال فيه أبو داود: لم أر أحفظ منه.
وعلي بن المديني، وله التصانيف الكثيرة في العلل والرجال.
ومحمد بن عبد الله بن نمير، الذي قال فيه أحمد: هو درة العراق.
وأبو بكر بن أبي شيبة، صاحب (المسند)، وكان آية في الحفظ يشبه أحمد في المعرفة.
وعبيد الله بن عمر القواريري، الذي قال فيه صالح جزرة: هو أعلم من رأيت بحديث أهل البصرة.
وإسحاق بن راهويه، إمام خراسان.
صفحة ٥٠